ملحمة فريدة امتزاج فيها دماء شهداء بلدين عربيين ناضلا كثيراً من أجل الاستقلال
والتخلص من الظلم والقهر ، بدأت أحداثها فى 8 فبراير عام 1958 ،ونفذها الاحتلال الفرنسي
فى حق أبنائنا وأشقائنا فى تونس والجزائر، ومنذ ذلك الحين قررت الدولتين
أن تكون لتلك الملحمة ذكرى مخلدة فى أذهان الأجيال القادمة.
وهى بلدة ليست بصغيرة وانما هى بلدة سياحية جبلية تابعة لولاية الكاف
التونسية على الحدود مع الجزائر، وعلى بعد 290 290 كيلومترا من العاصمة.
ظلت ساقية سيدى يوسف شاهدا على قذارة وقسوة أعتى القوى الاستعمارية في القرن العشرين ، وحدث بها أبشع المجازر والتى راح ضحيتها 100 شخص ومنهم 20 طفل و11 سيدة ، وخلفت اكثر من 130 اصابة.
ولم يكن اختيار تاريخ تنفيذ المجزرة بمحض الصدفة بل كان مخططا له بكل خبث ودهاء
فهذا التاريخ يتزامن مع اقامة سوق شعبى اسبوعى ويتوافد اليه المتبضعين من الجزائر وتونس
وليضمن الاحتلال الفاجر القضاء على أكبر عدد من الشعبين.
أحداث “ساقية سيدي يوسف”
وخلفت المجزة حالة من الصدمة الشديده والاستنكار الدولى وتم تصنيفها دوليا
بوصمة العار فى تاريخ الاحتلال الاجرامى الفرنسى.
أحداث “ساقية سيدي يوسف”
وعلى الجانب الآخر فخلفت قوة ترابط بين شعبين شقيقين وصارت بلدة ساقية
سيدى سالم بلدة مشتركة وقطعة أرض واحدة يتنفس هوائها الشقيقين التونسى والجزائرى
بعد أن ارتوت أرضها بدمائهم ، وباتت قصة تحكى وذكرى تُخلد كفاح تونسى جزائرى.