متابعة : نوران سعاده
للذكر أجر عظيمٌ وفوائد كثيرة في الحياة الدنيا وفى الآخرة، ولها فضل كبير وبركة يدركهم من داوم عليهم ، وهى
عبادةٌ عظيمة، وسهلة وخفيفة لا تحتاج لبذل مجهودٍ عقلي ولا عضلي، إنّما هي مجرد تحريك اللسان مع حضور القلب
والعقل لذلك يحرص الكثير من المسلمين على تلاوة أذكار الصباح والمساء كل يوم.
ودائما كان رسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – يحافظ على أذكار الصباح ويداوم عليها، فقد قال الله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) [البقرة: 152]، وذكر علماء الدين أن الله أمرنا بذكره كثيرًا.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ: “أَلَا أُنَبِّئُكم بِخَيْرِ أعمالِكُم ، وأَزْكاها عِندَ مَلِيكِكُم ، وأَرفعِها في
دَرَجاتِكُم ، وخيرٌ لكم من إِنْفاقِ الذَّهَب والوَرِقِ ، وخيرٌ لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم ، فتَضْرِبوا أعناقَهُم ، ويَضْرِبوا أعْناقكُم؟ ،
قالوا : بَلَى ، قال : ذِكْرُ اللهِ” أخرجه الترمذي وأحمد وبن ماجه
ومن فوائد الذكر:
“كسب رضا الله عزّ وجلّ ، التمتع بحفظ الله وحمايته ، دوام الصلة بالله عزّ وجلّ والقرب منه ، دوام نعم الله والبركة فيها ،
جلب الرزق وقضاء الدين ، الحفظ من شر الإنس والجنّ وشر كلّ المخلوقات ، الحفظ من الحسد والعين ، التحصن من
الشيطان الرجيم ومكائده ، طمأنينة القلب وانشراح الصدر ، وذكر الله عزّ وجلّ للعبد في الملأ الأعلى والسماوات
العلا.
أوقات أذكار الصباح:
– منذ طلوع الفجر، أو قبله بنحو نصف ساعة وحتى طلوع الشمس.
– أو منذ طلوع الفجر وحتى انتهاء وقت الضحى، (أي قبل أذان الظهر بأربع دقائق تقريبًا).
– أو بعد غروب الشمس وحتى شروقها.
– أو بعد طلوع الشمس وحتى غروبها.
ومن أذكار الصباح الثابتة عن نبينا ما يلي:
أولا نستحضر عظمة الله وقدرته في قلوبنا حتى نشعر بحلاوة الذكر والصلة بالله جلّ وعلا، وحتى نفوزوا بانشراح الصدر
والقلب وسعادة النفس.
– (أَصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وكَلِمةِ الإخلاصِ، ودِينِ نَبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومِلَّةِ أبِينا إبراهيمَ، حَنيفًا
مُسلِمًا، وما كان مِنَ المُشرِكينَ).
– (رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نبيًّا).
– (بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ، في الأرضِ، ولا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ). (ثلاث مرات).
– (اللهمَّ بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموتُ وإليك النُّشورُ).
– (اللَّهُمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ خلَقتَني وأَنا عبدُكَ وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطَعتُ أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ
أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ وأبوءُ بذَنبي فاغفِر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ).
– قراءة آية الكرسي والمعوذتين.
– (أصبَحْنا وأصبَح المُلْكُ للهِ والحمدُ للهِ أسأَلُكَ مِن خيرِ هذا اليومِ ومِن خيرِ ما فيه وخيرِ ما بعدَه).
– (اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي
اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ
بك أن أُغْتَالَ من تحتي).
– (حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) (سبع مرات).
– (سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ) (ثلاث مرات).
– (اللَّهُمَّ إنِّي أصبَحتُ أُشهِدُك، وأُشهِدُ حَمَلةَ عَرشِكَ، ومَلائِكَتَك، وجميعَ خَلقِكَ: بأنَّك أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، وَحْدَك
لا شريكَ لكَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ) (أربع مرات).
– (لا إلَه إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ يُحيِي ويُميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ) (عشر مرات).
– (سبحان اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ) (مئة مرّةٍ أو أكثر).
– (اللهمَّ عافني في بدَني اللهمَّ عافني في سمعي اللهمَّ عافني في بصري لا إلهَ إلا أنتَ، اللهمَّ إني أعوذُ بك
من الكفرِ والفقرِ وأعوذُ بك من عذابِ القبرِ لا إلهَ إلا أنتَ) (ثلاث مرات).