الأخبار

أردوغان: تقلبات أسعار الصرف مرت ، حان الوقت لجني الفوائد

متابعة :تامر عز الدين

وفقًا لإجراءات المتابعة التركية ، في رأيه ، قضت حكومته على فقاعة الصرف الأجنبي
من خلال حزمة الإجراءات الاقتصادية الأخيرة.
وأضاف أردوغان في اجتماع لرؤساء فرع “حزب العدالة والتنمية” بالعاصمة أنقرة
أن تركيا عازمة أيضًا على القضاء على فقاعة التضخم.
وأوضح أن البلاد اجتازت أصعب مرحلة وحان الوقت لجني ثمار جهودها وتحقيق أهدافها ،
وأكد أن حكومته عازمة على عدم تعريض المواطنين لضغوط تقلبات أسعار الصرف والارتفاع الشديد فيها. السعر.
وشدد على أن حكومته تتخذ خطوات جادة لجعل البلاد بين الاقتصادات العشرة الأكبر في العالم، لافتًا
إلى أن المسيرة التركية نحو أهدافها تسارعت مع جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية التي أعقبتها.
واعتبر أردوغان أن تحقيق بلاده صادرات تجاوزت قيمتها 225 مليار دولار خلال 2021، دليل على تقدمها في المسار الصحيح.
يذكر أن هيئة الإحصاء التركية أوضحت أن التضخم ارتفع في الشهر الماضي بنسبة 13.58 بالمئة ليصبح 36.08 بالمئة
على أساس سنوي، في حين ارتفع مؤشر أسعار المنتجين “تضخم الإنتاج” 19.08 بالمئة على أساس شهري
في كانون الأول/ ديسمبر الماضي ليصل إلى 79.89 بالمئة على أساس سنوي.
وفي وقت سابق أكد هاكان أران المدير العام لبنك إيش التركي إن أسعار الفائدة ليست المرض الأساسي
الذي يصيب الاقتصاد التركي وهي مجرد عَرَض مثل ارتفاع درجة الحرارة الذي يصاحب المرض.
وقال أران في تصريحات صحفية له إن المرض الأساسي الذي تعاني منه البلاد هو التضخم،
مؤكدا أن القطاع المصرفي في تركيا يمتلك بنية مالية قوية بالرغم من كل المتغيرات، وأنه يلعب دوراً رائداً
في استخدام التكنولوجيا الحديثة ويلتزم بالمعايير الدولية.
وأضاف أن القطاع المصرفي سيواصل دعم الاقتصاد التركي خلال عام 2022، موضحًا أن القطاع يتمتع ببنية مالية قوية
رغم كل المتغيرات، لافتا إلى أن الاقتصاد العالمي شهد تعافياً سريعاً في العام الثاني للوباء مع بدء انحسار تأثيرات
الوباء واستمرار التدابير الاقتصادية المتخذة.
وتوقع أران أن تبلغ نسبة نمو الاقتصاد العالمي 5.9 في المئة مع نهاية 2021، بعد أن سجل انكماشاً بنسبة 3.1 بالمئة عام 2020،
مشيرًا إلى وجود قلق عالمي بسبب الضغط التضخمي في أسعار الطاقة والمواد الغذائية، بسبب تداعيات تغير المناخ
وقلة العرض الناجم عن التعافي السريع في الاقتصاد.
وأوضح مدير بنك إيش أن أسعار المنتجين ارتفعت بنسب كبيرة ووصلت لأرقام ثنائية في العديد من البلدان،
في حين أن التضخم في أسعار المستهلك في الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا وصلت لأعلى مستوياتها منذ التسعينات.
وفيما يخص الاقتصاد التركي فأوضح أنه سجل نمواً كبيراً خلال الأشهر التسعة الأولى من 2021 مدعوماً بنمو الصادرات،
في حين حافظ الربع الأخير من العام ذاته على قوته بنسبة كبيرة، متوقعا بلوغ نسبة نمو “نهاية العام” 10 بالمئة.
ولفت أران إلى أن التوقعات بخصوص رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة وارتفاع أسعار السلع عالمياً، وازدياد الطلب داخل تركيا وانخفاض قيمة الليرة التركية، أدى لزيادة الضغط التضخمي على المستوى المحلي.
وشدد على أن الحل المناسب لحل مشكلة التضخم يكمن أولاً لإقناع المستثمرين والمودعين ورفع ثقتهم بالاقتصاد، لافتًا إلى أن تأسيس الثقة بالسياسات الاقتصادية بشكل دائم أمر ضروري لمكافحة التضخم وللأسواق المالية داخل تركيا.
أما عن القرارات الاقتصادية التي أُعلن عنها في 20 ديسمبر/ كانون أول الماضي، قال أران إنه مع الأداة الجديدة التي تم إطلاقها لم يعد تحويل المدخرات بالليرة التركية إلى الدولار أمرا ضرورياً للاستفادة من الارتفاع في أسعار الصرف.
وأشار إلى أنه عقب الإعلان عن القرارات الجديدة بدأ الانتقال من الدولار إلى الليرة، مما أدى إلى توقف الصعود السريع في سعر صرف الدولار أمام الليرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم