متابعة /مريم عوض
بعد الحرب مع روسيا وأوكرانيا فقد ارتفعت أسعار النفط والغاز الطبيعي وسلع أخرى مثل القمح
إلى جانب الذهب والبلاديوم والمعادن النفيسة الأخرى، حيث يخشى المستثمرون
حدوث اضطرابات في الإمدادات.
وتراجعت مؤشرات الأسهم البريطانية والأوروبية بين 3% (مؤشر FTSE 100) و5% سوق الأسهم الألمانية
وبينما قفز الغاز البريطاني للتسليم في اليوم التالي بنسبة 40% إلى 280 جنيهًا
إسترلينيًا لكل حرارة، فقد ارتفعت العقود الآجلة للقمح الأوروبي بنسبة 20% إلى
مستوى قياسي بلغ 344 يورو للطن، وهو أكبر ارتفاع في تسع سنوات.
وقد ارتفع خام برنت، وهو معيار النفط العالمي، فوق 105 دولارات للبرميل للمرة الأولى
منذ أغسطس/آب 2014، ويبلغ الآن 104.50 دولار للبرميل، مرتفعًا بنحو 8%.
وقفزت أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى بما في ذلك البلاديوم والبلاتين والنيكل
حيث زاد الذهب الفوري أكثر من 3% اليوم ليصل إلى 1،969 دولار للأوقية، فيما سجل
الألمنيوم رقماً قياسياً بلغ 3443 دولارا للطن في لندن.
وفي سياق متصل أشار روس مولد، مدير الاستثمار في AJ Bell، أن مؤشر FTSE 100 في لندن
انخفض أقل من البورصات الأوروبية الأخرى جزئيًا لأن سوق المملكة المتحدة لديها ثقل كبير
تجاه قطاع الطاقة، ومن المتوقع أن تستفيد عملاقتا النفط BP وShell من الارتفاع.
وأضاف خبراء أن فواتير الطاقة لن تستمر في الارتفاع فحسب، بل يبدو أن أسعار المواد الغذائية
سترتفع أكثر، حيث تعتبر كل من أوكرانيا وروسيا من كبار موردي المواد الغذائية وسيؤدي
انقطاع الإمدادات إلى إجبار المشترين على البحث عن مصادر بديلة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.