متابعة : هايدي حماد
عند ذكر أشجع فرسان العصر الإسلامى، سوف يتصدر فيها الفارس “ضرار بن الأزور الأسدي” الصحابي الجليل،
الذى يعتبر من أهم أثرياء العرب، إن إسمه فقط يدب الرعب فى قلوب الأعداء، أنه كان من أشد المحاربين العظماء،
كان دائما يقوم ببث روح الحماسة والثقة فى قلوب الجنود المقبلين علي الحرب،
قام بالكثير من الغزوات الإسلامية في ذلك الحين ،تم تسميته “بقاتل الملوك”،
حيث إنه قام بهزيمة القائد الرومى “وردان” فى معركة قوية، وهزم أيضاً القائد “بولص”.
نال “ضرار بن الأزور” ثقه “رسول الله”، أتي ذلك عندما كان “طليحة بن خويلد الأسدي” كاهنًا،
ادَّعى النبوة في حياة النبي (صلي الله عليه وسلم)،
واتبع ملته بعض العرب واليهود، فاتخذ فلطقة “سميراء” من بلاد بني أسد مقرراً وجهته،
وبلغ أمره النبي ، فبعث إليه ضرار بن الأزور الأسدي لمقاتلته والقضاء على فتنته،
فذهب إليه ولم يكن وصل إلى “سميراء” حتى آتاه خبر وفاة نبي الله (صلي الله عليه وسلم)، فوقف وقرر الرجوع مرة آخري.
قام “ضرار بن الأزور” الذراع الأيمن للقائد خالد بن الوليد، بخوض معركة “أجنادين”
التي تمت في ارض فلسطين حيث قُدر عدد جيش المسلمين حوالي 33 ألف مقاتل،
أما عدد جيش الروم كان حوالي 90 ألف مقاتل، وبالرغم من قلة عدد المسلمين
إلا أنهم قد قاموا بأداء جيد، وقاموا بضرب أروع الأمثلة في طلب الشهادة.
قام “ضرار بن الأزور” بقتل 30 فارسًا، حيث كان يقاتل تحت درعه في البداية،
وعندما يشعر بثقل حركته وعدم استطاعته في المبارزة،
يقوم بخلع درعه وخلع قميصه ليقاتل عاري الصدر تماماً فيغري العدو بعدم ارتداء الدرع
فيتهاتفوا عليه للنيل منه فيقوم هو بقتلهم واحد تلو الآخر،
فانتشرت أسطورته بين الروم بأنه الشيطان عار الصدر.
كان “ضرار” أول من بايع عكرمة بن أبى جهل في معركة اليرموك ، وذهب مع أربعمائه من المسلمين
استشهدوا جميعهم إلا القائد “ضرار”،
وقام بمحاربة أكبر عدد من فرسان الروم بمفرده لكن “ضرار” وقع أسير في يد الروم
فبعث المسلمون كتيبه كاملة لتحريره ومن معه.
شارك أيضاً في فتح الشام تحت يد القائد “خالد بن الوليد” والقائد “عبيدة بن الجراح”
قِيل أن الفارس “ضرار” تُوفي بمرض طاعون “عمواس