متابعة : نوران سعاده
للمرأة على مر العصور صفحات مشرفة ، وعلى الرغم من أن الرجال هم من تقلدوا معظم المناصب الحاكمة العليا
إلا أنه كانت هناك استثناءات نسائية وعلامات فارقة زمنية توقف عندها الزمن كثيرا.. فهناك عدد ليس بالكثير من
النساء كان لهن قوة شخصية مهيبة وعبرن بأوطانهن أصعب اللحظات، وذلك على الرغم من أنهن حصلن على السلطة
بسبب ارتباطهن العائلي بالورثة الذكور أو عدم توفر أي وريث ذكر ، ومع ذلك ، أثبتوا جدارتهن وتمكنوا من أن يكونوا القلائل الاستثنائيين.
ومن أشهر السيدات التى حكمن العالم :
1- كليوباترا ملكة مصر”: وهى آخر فراعنة مصر وآخر سلالة بطليموس ممن حكم مصر. وكانت شريكة في الوصاية مع
شقيقها الأصغر لسنوات قبل التحالف مع قيصر ، عندما أخذت العرش. كانت كليوباترا مسؤولة عن استعادة الأراضي
المصرية باعتبارها آخر حاكم نشط في المملكة البطلمية.
2- الامبراطورة ثيودورا: وهي المرأة الأكثر تأثيراً وقوة في تاريخ الإمبراطورية البيزنطية، استطاعت أن تقنع زوجها أن تكون
شريك فكري ، فكان لها تأثير حقيقي على القرارات السياسية للإمبراطورية ، وساهمت في إصلاحات تهدف إلى إنهاء
الفساد من قبل المسؤولين الحكوميين، ويعود الفضل لها في التوسع في حقوق المرأة وإعطائها حقها في الطلاق
والملكية ، وأعطت الأمهات بعض حقوق الوصاية على أطفالهن .
3- “حتشبثوت”: وهى ملكة فرعونية ، وعندما توفي والدها الملك تحتمس الأول تزوجت تحتمس الثاني وتولت العرش
وأصبحت رسميًا الحاكم حوالي عام 1473 قبل الميلاد ، تعتبر حتشبسوت أحد اعظم حكام مصر فقد جلبت ثروة كبيرة
اقتصادية وفنية، وقامت برعاية واحدة من أكثر الحملات التجارية نجاحًا في مصر لبلاد بونت، حيث جلبت لمصر الذهب
وخشب الأبنوس والبخور، وأمنت إرثها من خلال بناء المعابد والمسلات المذهلة التي لا تزال قائمة الى يومنا هذا.
4- الملكة أمالاسونثا : وكانت تمتلك شخصية قوية ومتعلمة جيدًا وتتحدث اللاتينية واليونانية والقوطية بطلاقة، وكانت
أمالاسونثا ، ملكة القوط الحقيقية ، وشخصيتها القوية وأرائها الجكيمة كانت حجر عثرة أمام اجتياح القوط فأصبح
قتلها هو الأساس المنطقي لغزو جستنيان لإيطاليا ، وبالفعل تم اغتيالها والاستيلاء على القوط.
5- الإمبراطورة اليابانية سويكو: وهي أول إمبراطورة في التاريخ المسجل تحكم اليابان وكانت شخصيتها قوية وتتمتع
بالذكاء والحكمة، وتبنت دستورا للبلاد مكون من 17 مادة.
6- الأميرة الروسية أولغا: والتى تولت السلطة في كييف بعد اغتيال زوجها، وكانت وصيةً على ابنها الذي لم يهتم
بتسيير شؤون الدولة، وانشغل بحملات عسكرية خارج البلاد. لذلك بقي الحكم الفعلي في يد الأميرة أولغا واقامت
بالانتقام من افراد قبيلة الدريفليان لقتلهم زوجها ايغور ، ومن اهم انجازاتها قانون جنى الضرائب الذي طبقته الأميرة
اولغا من أبرز انجازات حكمها.