متابعة : محمد بركات
أخطرت حركة طالبان شركات الطيران الأفغانية بأنه لا يسمح للنساء بالسفر محليا أو دوليا
دون انتهاك أحد المحرمات، حسبما أعلن مصدران يوم الأحد، 27 آذار/مارس.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن نكثت طالبان بتعهدها السابق بفتح مدارس ثانوية للإناث
مما صدم العديد من الأفغان وأثار انتقادات من منظمات الإغاثة والحكومات الدولية.
وادعى الشخصان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأسباب أمنية
أن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أخطرت شركات الطيران
بالقيود الجديدة يوم السبت.
أمرت طالبان بإغلاق المدارس الثانوية للبنات في أفغانستان في 23 آذار/مارس
بعد ساعات فقط من إعادة فتحها، وفقا لمتحدث باسمها.
وأكد إنعام الله سمانكاناني لوكالة فرانس برس “هذا صحيح”، من دون أن يقدم أي تفاصيل
مؤكدا تقارير تفيد بأنه طلب من الإناث العودة إلى منازلهن.
وكان طاقم وكالة فرانس برس يلقي درسا في مدرسة زارغونا الثانوية للبنات
في عاصمة كابول عندما ظهرت معلمة وطلبت من الطالبات العودة إلى منازلهن.
وشعرت الفتيات بسعادة غامرة لعودتهن إلى المدارس للمرة الأولى منذ أغسطس
آب عندما استولى التنظيم المتشدد على السلطة. ومع ذلك، أغلقوا كتبهم
وجمعوا حقائبهم، وذهبوا في البكاء.
ولم يسمح إلا للذكور وبعض الإناث الأصغر سنا بالعودة إلى المدرسة العام الماضي.
لقد جعل العالم الدولي من حصول الجميع على التعليم نقطة خلاف في مناقشاته مع الحركة
من أجل دعم الحكم الجديد في أفغانستان والاعتراف به، حيث تطوعت العديد من الدول
والمنظمات لتمويل أجور المعلمين.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت وزارة التعليم الأفغانية إن المدارس ستستأنف أعمالها الأربعاء
في مناطق مختلفة، بما في ذلك العاصمة كابول، لكنها لن تفتح أبوابها قبل الشهر المقبل
في قندهار معقل طالبان الجنوبي. ولم يقدم أي تفسير.
وشهدت طواقم وكالة فرانس برس دخول مجموعات متعددة من الإناث إلى المدارس الثانوية
في العاصمة صباح الأربعاء. وجاء مئات الأشخاص إلى مدرسة زارغونا الثانوية، إحدى المدارس الثانوية
الرئيسية في العاصمة، حوالي الساعة 7:00 صباحا .m (0230 بتوقيت جرينتش)
بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.
وتجمعت عشرات الإناث خارج مدخل مدرسة ربيعة بلخي في العاصمة أيضا. واحتفظت
مقاطعات أخرى مثل هرات وبنغشاير بمدارسها.
ووفقا لوزارة التعليم الأفغانية، فإن استعادة المدارس كانت دائما أولوية للحكومة
ولا تتعرض طالبان لضغوط للقيام بذلك. “نحن لا نعيد فتح المدارس لاسترضاء المجتمع
الدولي أو للحصول على سمعة دولية”، قال عزيز أحمد ريان، المتحدث باسم الوزارة.
“نحن نفعل ذلك من أجل الوفاء بالتزامنا بتقديم التعليم والخدمات الأخرى لتلاميذنا.”
وأصرت طالبان على فصل المدارس بين الإناث اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و19 عاما
وضمان التزامهن بالقيم الإسلامية.