منوعات

أقمار ناسا تظهر إستجابة الغيوم لتغير الجليد البحري

متابعة | سوزان مصطفى

تُعد السحب واحدة من أكبر أشكال البدل في التنبؤ بمدى وسرعة إستمرار إرتفاع درجة حرارة القطب الشمالي في المستقبل
. إعتماداً على الوقت من العام والبيئة المتغيرة التي تتشكل فيها وتوجد فيها
،ويمكن أن تعمل السحب على حد سواء لتدفئة وتبريد السطح تحتها.

وعلى مدى عقود إفترض العلماء أنّ الخسائر في الغطاء الجليدي البحري في القطب الشمالي تسمح بتكوين المزيد من السحب بالقرب من سطح المحيط.

الآن ،ويُظهر بحث جديد لوكالة ناسا أنّه من خلال إطلاق الحرارة والرطوبة من خلال ثقب كبير في الجليد البحري يُعرف باسم بولينيا،

فإنّ المحيط المكشوف يغذي تكوين المزيد من السحب التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي وتعيق إعادة تجميد الجليد البحري الجديد.

وجاءت النتائج من دراسة أجريت على جزء من خليج بافين الشمالي بين جرينلاند وكندا يعرف بإسم نورث ووتر بولينيا.

ويعد هذا البحث من بين أول الأبحاث التي بحثت التفاعلات بين بولينيا والسحب بإستخدام أجهزة إستشعار نشطة على الأقمار الصناعية،

مما سمح للعلماء بتحليل السحب عمودياً عند المستويات الأدنى والأعلى في الغلاف الجوي

.وأوضحت إميلي مونرو عالمة الغلاف الجوي في مركز لانغلي للأبحاث التابع لوكالة ناسا في هامبتون فيرجينيا

التي قادت الدراسة أنّ هذا النهج سمح للعلماء بتحديد كيفية تغير تكوين السحب بالقرب من سطح المحيط فوق بولينيا والجليد البحري المحيط بشكل أكثر دقة.وقالت مونرو:

“بدلاً من الإعتماد على ناتج النموذج وإعادة تحليل الأرصاد الجوية لإختبار فرضيتنا نحن قادرون على سحب بيانات مسح الأقمار الصناعية شبه اللحظية من المنطقة القريبة من بولينيا”.

وأوضحت لينات بوسفرت عالمة الجليد البحري في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرينبيلت بولاية ماريلاند والتي كانت جزءاً من الدراسة:

” أنّ الجليد البحري يعمل كغطاء على قدر من الماء المغلي عند إزالة الغطاء تتسرب الحرارة والبخار إلى الهواء

مثل البولينيا الأخرى في القطب الشمالي والقطب الجنوبي تتشكل بولينيا الشمالية عندما تهب أنماط رياح معينة في إتجاه ثابت وتحدث ثقوباً مسيلة للدموع في الجليد.

توجد أنماط الرياح هذه فقط في أشهر الشتاء وتفتح الثقوب وتغلق بشكل متكرر مما يؤدي إلى تعريض المحيط وعزله بالتناوب.

وتأتي الرؤى الجديدة في وقت يبدو فيه أنّ الجليد البحري في القطب الشمالي قد وصل إلى الحد الأدنى السنوي له

بعد أن تضاءل خلال الأشهر الأكثر دفئاً في عام 2021.وهي تؤكد كيف يؤثر الجليد البحري على منطقة تلعب دوراً أساسياً في تنظيم وتيرة الإحتباس الحراري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم