متابعة/ علا هويدي
أدي تصريح الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى تفحير غضب كثير من أفراد الشعب الأيرلندي
و الذي فُهم على أنه ربط فيه بين الأيرلنديين والغباء.
فبمناسبة يوم القديس باتريك، الذي وافق الخميس. وخلال حديث بايدن، أثناء ألقاؤه
خطاب على هامش حفل غداء لأصدقاء أيرلندا السنوي في مبنى الكابيتول .
استهل بايدن خطابه بجملة: “حسنا، أريدك أن تعرف، ربما أكون أيرلنديا، لكنني لست غبيبا”
حيث ينحدر بايدن من أصول أيرلندية.
فخلال حديث عن علاقته بوالده بايدن و حياته الشخصية، وحتى زواجه من السيدة الأولى
جيل بايدن، قال:” أبي، قبل أن أبدأ، باركني (…) أريدك أن تعرف
أنني قد أكون أيرلنديا، لكني لست غبيا”.
ولاقى حديث الرئيس الأميركي انتقادات من داخل الولايات المتحدة وخارجها، وخاصة من أيرلندا
حيث اعتبرت صحيفة “تلغراف” البريطانية أن البعض فسّر هذه الجملة على أنها طرفة
لكن آخرين يرون أنها مسيئة للشعب الأيرلندي.
و دافعت ترينا فارجو، مستشارة الرئيس السابق، باراك أوباما للعلاقات الأيرلندية قائلة : “من الواضح أن
جو بايدن لديه مشاعر حنين إلى أسلافه الأيرلنديين، لذلك أشك في أنه كان ينوي إهانة
الشعب الأيرلندي، إلا أن هذا لا يعفيه”، بحسب “تلغراف”.
من جانبها،أوردت قناة “جي بي” البريطانية تعليقات عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي
فكتب أحدهم: “بايدن ألمح فقط إلى أن جميع الإيرلنديين أغبياء”.
وقال آخر: “بحسب جو بايدن اليوم، فإن الأيرلنديين أغبياء (…)، شكرا على إهانتنا اليوم”.
وقالت القناة البريطانية إن بايدن “نجح في إهانة الشعب الأيرلندي في يوم القديس باتريك”.
و أضافت أن الأمر لم يكن مختلفا في حفل أصدقاء إيرلندا ، و أن بايدن البالغ من العمر (79 عاما )
ارتكب عددا من الأخطاء المحرجة في خطاباته الأخيرة .