متابعة | سوزان مصطفى
يمنح كسوف كلي نادر للشمس في القارة القطبية الجنوبية نهاية هذا الأسبوع (السبت 4 ديسمبر)
الباحثين فرصة فريدة لمعرفة المزيد عن كيفية تأثير كسوف الشمس على طقس الفضاء.
ولن يكون الكسوف الكلي التالي في القارة القطبية الجنوبية حتى عام 2039
.وسيكون الخسوف الكلي الذي يحدث عندما تكون الشمس والقمر على نفس الخط مع الأرض مرئياً فقط في القارة القطبية الجنوبية
ويمتد عبر الجرف الجليدي Ronne وأرض Ellsworth ،مع بقية القارة القطبية الجنوبية في ظل جزئي
. سيكون الحد الأقصى للكسوف في الساعة 0733 بتوقيت جرينتش.
ويقول جون لو عالم الغلاف الجوي في القطب الجنوبي في محطة روثيرا
:”إنّ الفريق هنا متحمسون حقاً لأنّ يكونوا قادرين على مشاهدة الكسوف صباح يوم السبت.وسنقوم بضبط المنبهات في الساعات الأولى
،وأقصى كمية من الشمس سيتم إخفاؤها بالقرب من القمر ستكون حوالي 94٪ في حوالي الساعة 4 صباحاً.
وخلال الصيف لا تغرب الشمس أبداً تحت الأفق لذا حتى الساعة 4 صباحاً يجب أن نرى تأثير الكسوف.
وستكون الشمس منخفضة في السماء ونأمل أن تكون أعلى بقليل جبال شبه جزيرة أنتاركتيكا إلى الشرق
منا بصفتي خبير أرصاد جوية فأنا عادةً من أشد المعجبين بالغيوم ولكن في هذه المناسبة آمل أن يبقوا بعيداً “.
ويوفر الكسوف الكلي للشمس للباحثين فرصة لفهم كيف يؤثر تشغيل وإيقاف الشمس على طقس الفضاء – التقلبات الطبيعية في بيئة الفضاء القريبة من الأرض
والتي تسببها الشمس.وكجزء من حملة متعددة الجنسيات وضع الباحثون في British Antarctica Survey مقياساً مغناطيسياً منخفض الطاقة (LPM)
والذي يقيس الإختلافات في المجال المغناطيسي للأرض مباشرة تحت مسار الكسوف الكلي.هذا إلى جانب سبع BAS LPMs
الأخرى الموجودة بالفعل في أنتاركتيكا تشكل جزءاً من شبكة من أجهزة الإستشعار المغناطيسية وغيرها من أجهزة إستشعار الطقس في الفضاء
في كل من المناطق القطبية وفي الفضاء مما يجعلها أكثر حملة مراقبة طقس الفضاء كثافة حتى الآن لكسوف أنتاركتيكا.