الأخبار

أنيس منصور في ذكرى ميلاده ..علاقته بالزعماء السادات يعجب به وينتقد عبد الناصر

متابعة : سوزان مصطفى

يعد اليوم هو ذكرى رحيل الكاتب الصحفي الكبير والمفكر العظيم ، أنيس منصور
والذي توفي في 21 أكتوبر عام 2011،
عن عمر ناهز 87 عاما،
أنيس منصور هو أحد الصحفيين المصريين البارزين،
والذي ارتبط إسمه ومسيرته،

برؤساء مصر والتحولات السياسية التي في مصر
منذ منتصف القرن العشرين،
فقد بدأ نجمه في اللمعان
في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،

حتى أصبح الصحفي الأول في مصر في عهد الرئيس السادات،
و تراجع دوره في عهد الرئيس محمد حسني مبارك.

وتعتبر من أبرز المعلومات عن
الكاتب الصحفي الراحل أنيس منصور،
وعلاقته برؤساء مصر والتحولات السياسية التي كان شاهدا عليها.

تفوقه منذ طفولته

ولد أنيس منصور في 18 أغسطس 1924،
في إحدى قرى الدقهلية، وحفظ القرآن في كتاب
القرية وهو ابن 9 سنوات،
وحفظ آلاف أبيات الشعر العربي والأجنبي،

واستكمل دراسته الثانوية في مدينة المنصورة،
وكان الأول على كل طلبة مصر حينها،
واشتهر بالنباهة والتفكير المنطقي السليم
وساعده لياقته وإتقانه في اللغات إلى التعرف على الأدب الغربي .

درس أنيس منصور بكلية الآداب جامعة القاهرة،
والتحق بقسم الفلسفة الذي تفوق فيه،
وحصل على ليسانس الآداب عام 1947،
وعمل أستاذا في القسم ذاته لكن في
جامعة عين شمس في الفترة بين 1954، حتى عام 1963.

بدايته كانت في مجال الصحافة مع مؤسسة أخبار اليوم،
وانتقل إليها مع كامل الشناوي،
وتتلمذ على يد مؤسسيها الأستاذين
مصطفى أمين وعلي أمين،
ثم تركها وتوجه إلى مؤسسة الأهرام في مايو 1950 حتى عام 1952،.

وسافر إلى أوروبا في الوقت الذي قامت فيه
ثورة يوليو 1952، وعندما رجع إلى مصر إستمر
يعمل في أخبار اليوم، حتى تركها عام 1976
ليصبح رئيسا لمجلس إدارة دار المعارف،
وثم أصدر مجلة الكواكب.

عين أنيس منصور، رئيس تحرير العديد من المجلات،
منها الجيل، هي، آخر ساعة، أكتوبر،
العروة الوثقى، مايو، كاريكاتير، الكاتب.

رؤساء مصر وعلاقته بهم

تنوعت علاقة أنيس منصور، برؤساء مصر،
فلم يعرف عنه معارضته للرئيس عبد الناصر،
ولكنه كان أكثر منتقديه بعد رحيله،
وكان عصره في عهد الرئيس السادات يعتبر بالعصر الذهبي،

لأنه أصبح كاتب خطب الرئيس،
واشترك في صياغة خطاب السادات في الكنيست الإسرائيلي،
وكان مرافقا له أثناء الزيارة الشهيرة إلى تل أبيب.

علاقته بالزعيم السادات

بداية علاقته بالرئيس السادات، عندما كان يعمل في أخبار اليوم، وأعجب به السادات كثيرا بمقالاته،
وعندما عين السادات مشرفا على صحيفة أخبار اليوم،
كان أول لقاء بينهما عن طريق الصدفة في مصعد دار أخبار اليوم،

وبعد سلامات وترحيب السادات أنيس منصور،
أخبره أنه يقرأ كل مقالاته،
ومن هنا بدأت العلاقة بين بينهما تأخذ شكلاً من الاهتمام والتركيز .

وفي أحد مقالاته عام 2009،
قال أن علاقته بالرئيس السادات كان تقوى بمرور الوقت، حتى أصبح من أقرب المقربين له،
حتى أن السادات أوفده إلى إسرائيل 54 مرة،
ليلعب دورا إيجابيا في عملية السلام التي كان الرئيس السادات يخطط لها.

كما وروى أنيس منصور في رسائله عن حياته أن الرئيس السادات كان يحب التمشية معه،
خاصة في غيطان قرية ميت أبو الكوم ،
ويذكر أنه ذات مرة ظلا يمشيان ويتحدثان،
وفجأة توقف الرئيس السادات،
وأخرج ساعته ونظر فيها بدهشة،
ثم قال لأنيس منصور: “إيه ده يا أنيس، تعرف أننا بنمشي بقالنا ٣ ساعات ، ولا حسيت “.

أما الرئيس مبارك

لم يجد منصور نفس المعاملة الملكية في
عهد الرئيس مبارك كما كان بعهد السادات
حيث لم يتخذه الرئيس مبارك كاتبا أو مستشارا ثقافيا،
وظهرت أسماء جديدة ككتاب رسميين مثل
سمير رجب وإبراهيم نافع، لذلك فإن العلاقة

كانت تتباعد يوما عن يوم بين
الكاتب الصحفي أنيس منصور والرئيس مبارك،
لدرجة أن ذلك ساهم في منع نشر كتاب كان “أنيس”
يرغب في نشره عن علاقته بالرئيس أنور السادات.

 

أنيس منصور في ذكرى ميلاده ..علاقته بالزعماء السادات يعجب به وينتقد عبد الناصر

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم