هايدي عزت
حصل النقيب خبير مساعد محمد أحمد السويدي، والملازم أول خبير مساعد عبدالرحمن المهيري، من الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، على الاعتماد والاعتراف العالمي كخبيري بصمات عالميين من منظمة الاستعراف الدولية “IAI” في الولايات المتحدة الأمريكية
ليصبحا أول ضابطين في الوطن العربي يحصلان على هذا الاعتراف والاعتماد، مما يمكنهم من المشاركة في حل قضايا في مختلف دول العالم، والشهادة أمام المحاكم الدولية في مجال البصمات.
وتعد منظمة الاستعراف الدولية “IAI” أهم منظمة في العالم في مجال الأدلة الجنائية، وتعد مرجعاً أساسيا ومهما لكافة خبراء الأدلة الجنائية في العالم
وهي من الجهات العريقة التي تأسست في العام 1915م، وتُعنى بتأسيس خبراء معتمدين في جميع مجالات علوم الأدلة الجنائية، من خلال وضع معايير عالمية، واجتياز متطلبات التدريب والاختبارات اللازمة.
وحول هذا الشأن، قال العميد خبير أول أحمد مطر المهيري، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بالوكالة: إن هذا الإنجاز إضافة قيمة ومهمة لشرطة دبي، وللسمعة العالمية التي تحظى بها في مختلف المجالات
والتي نفخر اليوم بأنها من أهم الأجهزة الشرطية في بما تتبعه من أفضل ممارسات وتقنيات ووسائل متقدمة لكشف الجريمة والحد منها، وتعزيز الأمن والأمان وجودة الحياة للمجتمع، بالإضافة إلى دورها في التعاون الدولي مع مختلف الجهات الشرطية.
وأضاف العميد المهيري، أن معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وجه بتأهيل خبراء على المستوى العالمي في مختلف التخصصات، وهو ما عملت عليه الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، وفق خطة تأهيل معدة لمختلف التخصصات المتعلقة بالعمل الجنائي وعلم الجريمة، لإلحاق الموظفين في أهم الجهات التدريبية العالمية، بغية الحصول على أفضل المعارف، والاطلاع على أرقى الممارسات العالمية.
بدوره، قال النقيب خبير مساعد محمد أحمد السويدي، إن الحصول على الاعتماد من منظمة الاستعراف الدولية يعد من أهم الإنجازات لخبير الأدلة الجنائية، كونها تشكل نقله نوعية في مجال عمله، وتضيف له الكثير في المجال، وتتيح له المشاركة مع المنظمة في عدة نواحٍ، منها المؤتمرات التي تنفذها المنظمة، والاشتراك في حل القضايا العالمية.
من جانبه، قال الملازم أول خبير مساعد عبدالرحمن المهيري، إن الوصول لهذا الاعتماد والاعتراف لم يكن بالأمر السهل
إنما احتاج لمراحل وتحديات عديدة للوصول إلى هذا المستوى، وذلك لالتحاقهما قبل عام بدبلوم علوم البصمات في أكاديمية رون سميث، وهو من البرامج التخصصية المكثفة، لينجزا 1200 مقارنة فنية لآثار البصمات في البرنامج، ومن ثم أتت المرحلة الثانية، وهو قيامهما بالتقدم للحصول على الاعتماد من منظمة الاستعراف الدولية، وخضوعهما لاختبارات نظرية وعملية تتضمن مقارنة آثار بصمات معقدة.
إنجازات
يُذكر أن النقيب خبير مساعد محمد السويدي أكمل 8 أعوام في شرطة دبي، ويعمل حاليا في قسم الإظهار الكيمائي للبصمات في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، وحاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الجنائية من جامعة ساوث ويلز، والماجستير في الأجهزة التحليلية من جامعة سنترال لانكشاير في المملكة المتحدة
وحاصل على دبلوم “علوم البصمات” بتقدير امتياز من أكاديمية “رون سميث لخبراء رفع البصمات” في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى 37 شهادة مهنية، وعضو في المنظمة العالمية للاعتراف IAI، وقدم العديد من الأبحاث المنشورة مثل بحث في استخدام تقنية النانو في مجال البصمات، وبحث في مدى تأثير المياه المالحة على آثار البصمات.
في حين أكمل الملازم أول مساعد خبير عبدالرحمن المهيري 6 أعوام في شرطة دبي، ويعمل حاليا في قسم مقارنة البصمات في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة،
وحاصل عل شهادة البكالوريوس في العلوم الجنائية وعلم الجريمة من جامعة مانشستر ميتروبوليتان في المملكة المتحدة، وعضو في المنظمة العالمية للاعتراف IAI، وحاصل على دبلوم “علوم البصمات” بتقدير امتياز من أكاديمية “رون سميث لخبراء رفع البصمات” في الولايات المتحدة الأمريكية، وحاصل على شهادة مدقق داخلي لجودة المختبرات، كما حصل على “الفئة البلاتينية في جائزة EFQM فريق عمل شرطة دبي”.