
متابعة : سوزان مصطفى
حدث قديما وشهد تطور الهاتف المحمول تغيرات عديدة منذ إطلاقه،
وعلى الرغم من التحول الكبير الذي شهدته صناعة الهواتف المحمولة في العالم،
ومع ظهور جيل الهواتف الذكية التي سهلت العديد من العمليات عبر جهاز محمول صغير،
لا يتذكر البعض أول هاتف محمول تم استخدامه في مصر.
مرت 25 عاما على ظهور أول هاتف محمول في مصر، ففي عام 1996 تم إدخال أول خدمات الهاتف المحمول،
ومع بدايات تشغيل خدمات الاتصالات المتنقلة GSM، في عام 1998 ظهرت العديد من الموديلات من الهاتف المحمولة
والتي كانت تتميز في ذلك الوقت بوجود هوائي الاستقبال أو “الإيريال” فوق الجهاز.
وعُرفت معظم أجهزة الهواتف المحمولة في ذلك الوقت، بحجم كبير نسبيا يشبه الأجهزة اللاسلكية،
مع شاشة صغيرة الحجم باللونين الأبيض والأسود فقط، إلى جانب أزار الاتصال ورفض والرد على المكالمات
، مع سعة تخزينية محدودة المساحة لحفظ جهات الاتصال، ولعل من أبرز هذه الأجهزة هو هاتف إريكسون Ericsson GH 688.
وبدأت في الظهور العديد من الهواتف المحمولة التي يحوي تصميمها الصغير ما يعرف بـ هوائي الاستقبال “الإريال” بارز فوق الجهاز،
وعلى الرغم من وزنها الثقيل يف ذلك الوقت إلا أنها كانت تتمتع بوزن أخف من أول هاتف محمول في العالم والذي كان يبلغ وزنه 5 كيلو في الأول من يناير 1985.
لمع نجم هاتف إريكسون المحمول Ericsson GH 688 في تلك الفترة كأبرز الهواتف المحمولة في عام 1996
التي تم تزويدها بهوائي استقبال بازر اعلى الجهاز الذي بلغت ابعاده 130 x 49 x 23 ملميتر، ووزنه حوالى 160 جراما.
وصنعت إريكسون هاتف Ericsson GH 688، بشاشة أبجدية رقمية،
تستخدم لإدخال علامات الترقيم والرموز الرياضية، مع ذاكرة صغيرة يمكنها حمل حوالى 99 جهة اتصال،
ويمتاز الجهاز المحمول الذي تم إيقاف إنتاجه حاليا بآلة حاسبة صغيرة
إلى جانب بطارية بسعة 1200 مللى أمبير قابلة للازالة تبقي في وضع الاستعداد لمدة 96 ساعة، وما يكفي لـ 240 دقيقة لإجراء المكالمات.