متابعة : ندى طارق
قامت السلطات الإيطالية بإعتقال 8 أشخاص بتهمة رفع العلم النازى لتغطية نعش أحد أعضاء القوة السياسية إليسيا أوجيلو، خلال جنازتها فى كنيسة بروما، حسبما قالت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية.
وكتبت الصحيفة إلى أن أبرشية روما أدانت هذا التصرف واستخدام هذا الرمز الفظيع المنافى للمسيحية، ووصفت الحادث بأنه “مسئ وغير مقبول”.
ولقي عرض علم يحمل صليبا معقوفا على تابوت لجنازة في العاصمة الإيطالية روما موجة من الإدانات في البلاد، وقالت أبرشية روما الكاثوليكية في بيان إن القساوسة في أبرشية “سانت لوسي” بوسط روما، بمن فيهم الشخص الذي أجرى مراسم الجنازة، لم تكن لديهم أي فكرة عما سيحدث خارج الكنيسة.
وأظهرت الصور المنشورة على الإنترنت التابوت الذي يحمل جثة أليسيا أوجيلو، العضوة السابقة في جماعة “فورزا نوفا” اليمينية المتطرفة، وهو مغطى بالعلم.
كما أعربت الجالية اليهودية عن استنكارها الشديد، لافتة إلى أن مثل هذه الوقائع لا يمكن أن تحدث بعد أكثر من سبعة عقود من نهاية الحرب العالمية الثانية وسقوط الديكتاتورية الفاشية في إيطاليا.
وتعاقب ايطاليا على هذا التصرف ، وفقا للائحة تمت الموافقة عليها عام 1993 ،حيث تعاقب على التحريض على الكراهية والعنف لأسباب عنصرية وعرقية ودينية ، وكذلك تمجيد الإيماءات والأفعال والشعارات المتعلقة بالإيديولوجية النازية الفاشية.
من كانت أليسيا أوجيلو
كانت أوجيلو ، البالغة من العمر 44 عامًا ، توفت في نهاية الأسبوع ، وهى أحد منظمي مظاهرة عنيفة في 9 أكتوبر انتهت بالهجوم على الاتحاد العام الإيطالي للعمال (CGIL).
وكان من بين الشعارات الرئيسية للاحتجاجات رفض تنفيذ شهادة كورونا الصحية.
سعت أسرة أوجيلو إلى النأي بنفسها عما حدث فيما وصفته وسائل الإعلام الإيطالية بـ “جنازة النازيين”، حيث قالت الأسرة: “نحن نخرج أنفسنا تمامًا من الأحداث التي وقعت خارج الكنيسة، والتي لم يكن لدينا علم بها، وأنه حتى أليسيا نفسها لم تكن لتقاسمها أو تقدرها بأي شكل من الأشكال”، وفقًا لصحيفة سيكولو دي إيطاليا المحافظة.