كتب:سوزان مصطفى
طور العلماء في ETH Zurich طريقة جديدة لتحديد كيفية تنظيم البروتينات على سطح الخلايا.
ويمكن أن تؤدي الأفكار المكتسبة من التكنولوجيا إلى تطوير عقاقير جديدة لمحاربة السرطان.
و الخلايا البيولوجية وظائف متعددة،وتحتاج إلى التواصل مع بعضها البعض لتنسيقها.
وتعتبر الجزيئات الموجودة على سطح الخلية مركزية في هذه العملية.
لعقود من الزمان كان علماء الأحياء يدرسون مثل هذه البروتينات السطحية وأصبح من الواضح
بشكل متزايد أنّّه ليس فقط وجودها ولكن أيضاً تنظيمها على سطح الخلية أمر حاسم وظيفة الخلية.
ويوضح بيرند فولشايد الأستاذ في ETH معهد الطب التحويلي جنباً إلى جنب مع فريق كبير متعدد التخصصات يضم باحثين آخرين
من ETH Zurich ومؤسسات أخرى وطور طالب الدكتوراه في Wollscheid Maik Müller تقنية يمكن إستخدامها لاكتشاف تنظيم جزيئات سطح الخلية.و بإستخدام هذه التقنية المسماة LUX-MS يمكن للباحثين أن يحددوا بدقة بمقياس نانومتر كيف تتكامل البروتينات في منظمة على سطح الخلية – وبعبارة أخرى ما هي البروتينات القريبة من بعضها البعض حتى الآن كان العلماء قادرين على قياس تفاعلات البروتينات الفردية التي لها صلة عالية ببعضها البعض وكذلك مع الجزيئات الموجودة داخل الخلية.
ومع ذلك،فإنّ الطريقة الجديدة هي الأولى التي تمكن العلماء من اكتشاف تنظيم كامل جزيئات سطح الخلية على وجه التحديد. يشير فولشايد إلى هذا بكامله على أنّّه “السطحي”.ويتكون المصطلح من كلمة “سطح” واللاحقة “-ome” والتي تُستخدم أيضاً في مصطلحات مثل الجينوم أو البروتين.ويشرح فولشايد المبدأ الكامن وراء هذه الطريقة مع بريق في عينه على النحو التالي: “نقوم على وجه التحديد بتعديل جزيء سطح معين بحيث يحب” إعطاء القبلات “للجزيئات القريبة منه ثم نتحقق من جزيئات السطح الأخرى بحثا عن آثار من أحمر الشفاه “.
ومن الناحية التقنية يتم ربط مركب كيميائي صغير ببروتين مهم.وعندما يتم تشييعه بالضوء ينتج هذا المركب كميات صغيرة مما يعرف بجزيئات الأكسجين التفاعلية والتي تعمل على أكسدة البروتينات السطحية في المنطقة المجاورة مباشرة.بإستخدام طريقة تخصيب محددة وقياس الطيف الكتلي جنباً إلى جنب مع تحليل البيانات الإحصائية يمكن للعلماء في النهاية تحديد الجزيئات التي تم تأكسدها.