علوم وتكنولوجيا

إكتشاف موجة جانجوتري تربط أذرع التبانة الحلزونية

متابعة | سوزان مصطفى

أكتشف فريق من الباحثين من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة خيطاً رفيعاً طويلاً من الغاز الكثيف يربط بين ذراعي حلزوني لمجرة درب التبانة

.في دراستهم المنشورة على الأنترنت تصف المجموعة عملهم في دراسة غاز أول أكسيد الكربون في المجرة.

وأظهرت الأبحاث السابقة أنّ المجرات الأخرى لها سمات تسمى الريش – خيوط غاز طويلة مع أشواك تبدو من الأرض مثل الريش.

ولكن نظراً لصعوبة دراسة مجرة درب التبانة من منظور الأرض لم يتم رؤية مثل هذه الميزات حتى الآن.

وفي عملهم كان الباحثون يدرسون تركيزات غاز أول أكسيد الكربون في البيانات من تلسكوب APEX في سان بيدرو دي أتاكاما بتشيلي

.ولقد لاحظوا تركيزات لم يسبق رؤيتها من قبل وبعد إلقاء نظرة فاحصة،

وأكتشفوا أنّها كانت جزءاً من تكوين غازي كبير إمتد من بالقرب من مركز المجرة إلى الخارج وربط بين ذراعين يمنحان المجرة مظهرها المميز.

وأطلق الباحثون على التكوين إسم موجة جانجوتري – تكريما للنهر الجليدي الهائل الذي أدى ذوبانه إلى نشوء نهر الجانج في الهند،

وتُعرف مجرة درب التبانة بإسم Akasha Ganga.

وتمتد الريشة المكتشفة حديثاً على ما يقرب من 5.6764e + 16 إلى 1.22989e + 17كيلومتراً في الوصول بين الذراعين وحوالي 1.6083242e + 17 كيلومتراً من مركز دوران المجرة.

وقد قدّروا أيضاً أنّ كتلته تساوي تسعة شموس تقريباً.
وقبل الإكتشاف الجديد كانت كل محلاق الغازات الموجودة في مجرة درب التبانة تتماشى مع الأذرع الحلزونية

وجد الباحثون أنّ موجة جانجوتري لها ميزة أخرى فريدة ومثيرة للإهتمام بحيث أنّها ليست مستقيمة كما هو متوقع

. بدلاً من ذلك فإنّه يتعرج ذهاباً وإياباً على طول طوله في نمط مشابه لموجة جيبية.

ولم يكن الباحثون قادرين على شرح الظاهرة الغريبة لكنّهم لاحظوا أنّ هناك بعض القوة التي يجب أن تلعب دوراً –

وهي قوة من المحتمل أن تكون محور العديد من الجهود البحثية القادمة.

يخطط الفريق لمواصلة دراستهم للغازات في مجرة درب التبانة وهذه المرة يبحث بنشاط عن ريش جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم