أبوظبي : هدير فكري
نظمت جمعية كلنا الإمارات محاضرة وطنية بعنوان (إكسبو دبي 2020- الإمارات تصنع مستقبل العالم)،
في ميدان الشيخ سلطان بن زايد للتراث بمدينة سويحان، وذلك ضمن احتفاليتها بعام الخمسين.
وشارك بالمحاضرة سعادة الدكتور سعيد بن هويمل العامري، عضو مجلس إدارة جمعية كلنا الإمارات، والإعلامي حمد بن سعادان اليامي
والإعلامي مبارك سيف الدوسري، من المملكة العربية السعودية، وقدمها الإعلامي ناصر بن دومان العامري، وبحضور جريدة الإخبارية عاجل
ممثلةً بالمدير التنفيذي الإعلامي محمد المطيري وعدد من المهتمين والإعلاميين.
ورحب سعادة الدكتور سعيد بن هويمل بالمشاركين والحضور، وقدم ورقة عمل أكد فيها على أهمية إكسبو دبي 2020 الذي يعتبر الحدث الأبرز
على مستوى العالم.
وقال إن دولة الإمارات استطاعت وبكل اقتدار أن تقود مرحلة التعافي من كورونا وتدشن عودة الحياة إلى طبيعتها من خلال هذا المعرض العالمي الفريد.
وإن احتضان الإمارات لمعرض إكسبو دبي 2020، وفوزها بتنظيم هذا الحدث العالمي كأول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب
آسيا، لم يأت صدفة أو بضربة حظ وإنما نتيجة جهود كبيرة وخطط عمل ومشاريع وإنجازات نوعية على مدى أكثر من نصف قرن، أوصلت دولة الإمارات
إلى قمة الدول المتقدمة بعد أن وفرت البنية التحتية المتينة وهيأت كافة أسباب النجاح لاحتضان أهم الأحداث العالمية.
واستشهد بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، التي أكد فيها
بأن إكسبو دبي 2020 سيكون “حدثا استثنائيا يُطبع في ذاكرة البشرية”.
وأكد العامري أن معرض إكسبو 2020 دبي دشّن مرحلة التعافي من آثار جائحة كوفيد 19 على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، حيث تشارك
فيه 192 دولة ويستقطب يوميا آلاف الزوار من مختلف دول العالم، وأشار إلى أن المعرض سيكون له دور مهم وحيوي في تعزيز استدامة النمو والتنمية
في دولة الإمارات وتعزيز مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي، كما سيكون له انعكاسات إيجابية كبيرة على الاقتصاد العالمي الذي عانى من مرحلة
ركود كبيرة على مدار عامين بسبب الآثار السلبية لجائحة كورونا التي أصابت القطاع الاقتصادي والسياحي بالشلل، لتكون انطلاقة الحياة الجديدة
إلى مرحلة ما بعد كورونا من دولة الإمارات التي ستقود مستقبلا أكثر إشراقا وحيوية وفائدة للعالم أجمع.
وفي ختام مشاركته أكد الدكتور سعيد بن هويمل العامري، أن جناح الإمارات في معرض إكسبو دبي 2020 أكبر الأجنحة التي يتحضنها المعرض
ويمثل تاريخ الدولة يعبر بشكل حقيقي عن قيم الانفتاح والتواصل ويعبر عن طموح رؤية مستقبلية للدولة والعالم.
وفي الورقة الثانية هنأ الإعلامي حمد اليامي دولة الإمارات على فوزها باستضافة إكسبو دبي 2020، وأشار إلى أن المعرض يعد أضخم وأكبر تجمع ثقافي
واقتصادي وسياحي في العالم، حيث تجتمع 192 دولة مشاركة بأجنحتها متمثلة في حضارتها وماضيها ومستقبلها المشرق وتمنح الفرصة لتبادل الخبرات
والتجارب وتتيح إمكانية الإبداع والإبتكار.
وقال اليامي: إن دولة الإمارات استطاعت، بفضل الله وفضل قادتها وقوة إرادتها وطموحها الذي يعانق السماء، أن تصنع مستقبل العالم 2021 وتجعل تواصل
العقول وصنع المستقبل عبر الاستدامة والتنقل والفرص التي اجتمعت في إكسبو دبي. وأكد أنه أينما وجد التطور والتقدم والابتكار والتحدي والمستقبل المشرق
تجد الإمارات في أوائل الدول وهذا الكرنفال العالمي الذي أقيم في دبي يعتبر فخر لكل خليجي وكل عربي ولكافة دول الشرق الاوسط.
وتوجه اليامي بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، والقيادة الرشيدة بدولة الإمارات التي أعلنت وقوفها
ودعمها للمملكة العربية السعودية في الطلب الذي تقدمت به لاستضافة إكسبو 2030، وأشاد بتصريح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،
نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإعلانه إتاحة المعرفة والخبرات المكتسبة خلال 7 سنوات لتكون متاحة للملكة العربية السعودية
في مسعاها لاستضافة إكسبو 2030.
وبدوره قال الإعلامي مبارك سيف الدوسري: إن دولة الإمارات لم تنجح في تنظيم معرض اكسبو بالصدفة وإنما بالتصويت حيث تفوّقت دبي على سابولو
البرازيلية ويكاتر ينبرغ الروسية وإيزامير التركية، وحصلت على 116 من أصوات أعضاء المكتب الذي له حق التصويت وعددها 164 صوتاً،
وأكد أن هذه مفخرة لنا كخليجين، فدولة الإمارات لها السبق في كل ما يؤدي إلى نهضة الوطن ورفاهية المواطن. وفي ختام مشاركته ألقى الدوسري قصيدة
شعرية أهداها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وهنأ الإعلامي محمد المطيري المدير التنفيذي بجريدة الاخباريه العربيه دولة الإمارات على فوزها باستضافة إكسبو دبي 2020
وان المسيرةٌ شمعتُها الأولى أوتادُ الخيمة السُّباعية برؤية زايد, ونجاحها إستمرارية الرؤى الوحدويّة لأبناء زايد ،
وأنا أرى نموذجاً خليجاً وعربياً ناجحاً ورائدا في تنظيم هذا الحدث العالمي، والذي يؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت
تمثل موطناً لتلاقي الثقافات، وبيئة خصبة لكل الباحثين عن النجاح.