كتب: محمد كمال
ينطلق المؤتمر السنوي “ الأمثل في صحة المرأة” الذي يعقد على مدار يومى 22-23 ديسمبر 2021 بإحدى فنادق القاهرة
الكبرى. حيث تقوم مؤسسة “إشفى” بتنظيم مؤتمرها السنوي الدولي “الأمثل في صحة المرأة” وتنمية المجتمع بالتعاون
مع جامعة الدول العربية وعلماء وقادة القوات المسلحة المصرية والجامعات المصرية والعالمية ومنظمات المجتمع المدني
ومشاركة لفيف من رؤساء وأساتذة الجامعات المصرية والعالمية والعربية ورجال وسيدات المجتمع.
وصرح كل من الأستاذ الدكتور محمود العديسى استاذ أمراض النساء والتوليد ورئيس المؤتمر والأستاذة الدكتورة هالة نجيب
حسنى أستاذ الباثولوجى ونائب رئيس المؤتمر بأنة نظرا لإتجاهات الدولة لتحقيق “حياة كريمة” لكل فرد طبقا للمعايير
التي وضعها فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وانطلاقا من المبادرة الرئاسية أن عام 2022 عاما “للمجتمع
المدني” والمبادرة الرئاسية 2019 ” دعم صحة المرأة ” ” 100 مليون صحة” ونظرا لجائحة الكورونا التى يمر بها العالم منذ
نهاية عام 2019 وتغيير السياسات الاجتماعية والصحية والتقدم الهائل بعد المبادرة الرئاسية “عام المرأة 2017” .
ولذا يهدف مؤتمر الأمثل في صحة المرأة إلى وضع خطة عمل للنهوض بصحة المجتمع والمرأة ودعم المجتمع المدنى للمشاركة
الايجابية وذلك من خلال الجلسات العلمية والدورات التدريبية وورش العمل وحملات التوعية الخاصة بذلك.
تتضمن محاور المؤتمر: صحة المرأة – التنمية المستدامة 2030 –المستقبل فى ظل جائحة الكورونا – المجتمع المدني.
وقد تم بحث جوانب صحة المرأة، وإطلاق مبادرة ” المرأة مركز الرعاية” والعمل على تحقيق احتياجات المرأة وتوقعاتها
وتطلعاتها الاجتماعية والعاطفية والجسدية والنفسية والروحية والثقافية والإقرار بحقها في تقرير المصير من حيث الاختيار
والتحكم واستمرارية الرعاية.
وأضافت الأستاذة الدكتورة هالة نجيب حسنى إن الفجوة بين ما يجري وما نتطلع إلى تحقيقه من أجل المرأة ورفاهية المجتمع
يمكن تقليلها من خلال العمل على تنمية المعارف والمهارات والسلوكيات والقدرات. إن الرعاية الصحية هى تعاون بين وزارة
الصحة وكليات الطب والقطاع الصحي الخاص والمجتمع المدنى.
وذكرت الدكتورة هالة نسعى الى تحقيق ” حالة من إكتمال السلامة البدنية والعقلية النفسية والإجتماعية” وليس مجرد غياب
المرض أو العجز وتحقيق “التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم
الخاصة”.
وأضاف الدكتور الأستاذ الدكتور محمود العديسى تختلف تجربة المرأة في الصحة والمرض عن تجربة الرجل، بسبب الظروف
البيولوجية والاجتماعية والسلوكية الفريدة. تختلف النساء والرجال في تركيبتهم الكروموسومية ، ومنتجات جينات البروتين ،
والطبع الجيني ، والتعبير الجيني ، والبيئة الهرمونية. على الرغم من أن العديد من القضايا تتعلق بصحة المرأة الإنجابية ،
بما في ذلك صحة الأم والطفل ، وصحة الجهاز التناسلى والثدي والغدد الصماء (الهرمونية) ، بما في ذلك الحيض ،
وتحديد النسل وانقطاع الطمث ، فإن الفهم الشامل لصحة المرأة يشمل أيضا الصحة الغير إنجابية مثل سرطان الثدى والجهاز
التناسلى مثل عنق الرحم والمبيض ومختلف الأمراض الغير سارية.
وشدد الدكتور محمود على إن رفع الوعي الصحى بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدى ووسائل الوقاية من هذا المرض
يمثل جزء من الخطة الإستراتيجية لتعزيز أنماط الحياة الصحية وتقديم الرعاية الطبية الشاملة والمتكاملة بطرق حديثة ومستدامة
تضمن الوقاية للمجتمع.
جدير بالذكر هناك ما يقرب من 25 ألف إصابة بسرطان الثدي سنوياً (11 مارس 21) وأثبتت دراسات عديدة زيادة معدل
الإصابة والانتشار لحالات السرطان في مصر. وكشفت وزارة الصحة في تقرير لها، أنّ نسبة الإصابة بمرض السرطان
في مصر تصل 1.7/1000. وتوقعت الدراسة زيادة حالات مرض السرطان في مصر حوالي ثلاثة أضعاف خلال الثلاثين
سنة المقبلة. وبحسب تقارير لهيئة التأمين الصحي، فإن 85 ألف مريض بالسرطان يتلقون العلاج سنويا،
بتكلفة خلال 2016 / 2017، تبلغ تكلفة العلاج 2.5 مليار جنية سنويا. ومن عوامل خطورة سرطان الثدى أنة ليس له أعراض
فى معظم الحالات، لكن قد تظهر هذه الأعراض في المراحل المتقدمة.
لا شىء أقل من تحقيق الإمكانات الكاملة لـ “صحة المرأة والمجتمع” والإلتزام بتحسين المعرفة والمهارات والسلوكيات والقدرات