متابعة : خالد مصطفى
إيرانيون يهاجمون شاحنات أفغانية بسبب أزمة المياه
هاجم قرويون إيرانيون ، الجمعة ، شاحنات أفغانية على الحدود بين البلدين في جنوب شرق البلاد ،
مطالبين بنصيبهم من مياه نهر هلمند.
وبحسب وكالة “إرنا” الرسمية ، تجمع أهالي بلدات زابول وزاك وهلمند ونمروز وهارمون شمال محافظة سيستان بلوشستان في “الشارع” بين إيران وأفغانستان. تخصيص المياه. يعد النهر الذي يبلغ طوله 1150 كم أحد أهم الأنهار في أفغانستان.
وذكرت وكالة “إرنا” أن المتظاهرين دعوا المسؤولين الإيرانيين إلى بدء مفاوضات بشكل عاجل مع السلطات الأفغانية حول مسألة استخدام مياه النهر التي تشكل مصدر توتر بين البلدين.
وتدخل حرس الحدود الإيرانيون حين قام المتظاهرون بتحطيم نوافذ ثلاث شاحنات أفغانية متوقفة عند معبر ميلك، بحسب الوكالة.
وجرت مظاهرات مماثلة أمام القنصلية الأفغانية في زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان، رغم حظر السلطات هذا التحرك.
وقام الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني العام الماضي بتدشين سد كمال خان على نهر هلمند، وأعلن بهذه المناسبة أن أفغانستان لن تقدم كمية “إضافية” من المياه مجانا لإيران، لكنها ستبيعها هذه الإمدادات لقاء النفط.
وردت إيران أن على الحكومة الأفغانية الالتزام باتفاق 1972 الموقع بين البلدين والذي يحدد حصة إيران من مياه نهر هلمند.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن هذه الحصة تبلغ 26 مترا مكعبا في الثانية، بحسب لجنة دلتا نهر هلمند.
وينبع نهر هلمند من سلسلة جبال بابا بوسط أفغانستان حيث يعبر أكثر من ألف كلم قبل بلوغ الحدود الإيرانية في منطقة سيستان.
وكان النهر يغذي بحيرة هامون التي فرغت مياهها بسبب الجفاف والقيود التي تفرضها أفغانستان على إمدادات المياه.