متابعة : نوران سعاده
قامت السيدة «جينا» ابنة الفنان الراحل نجيب الريحاني، بتوجيه رسالة لوالدها في ذكرى وفاته،
موضحة أنها تحرص على زيارة قبره بشكلٍ سنوي في ذكراه، ووضع الورود على قبره، والصلاة له.
وقالت جينا الريحاني لوالدها : «أنا محتاجة لك أوي.. مش كويس إنك سبتني وأنا صغيرة..
أنا محتاجة لك ومفتقداك طول حياتي.. أنت معايا بروحك.. كنت عاوزة زي زمان أتكلم معاك وأخد نصيحة منك»
ولد نجيب الريحاني في حي باب الشعريَّة بِمدينة القاهرة في زمن الخديويَّة، لِأبٍ عراقي من مدينة الموصل يُدعى
«إلياس ريحانة»، كان يعمل بِتجارة الخيل، فاستقر به الحال في القاهرة لِيتزوَّج امرأةً مصريَّة قبطيَّة أنجب
منها ثلاثة أبناء منهم نجيب.
وتعلم الريحاني في مدرسة الفرير (بالفرنسية: Les Frères) الفرنسيَّة بالقاهرة، وفيها تجلَّت موهبته التمثيليَّة المُبكرة،
فانضمَّ إلى فريق التمثيل المدرسيّ، واشتهر بين مُعلميه بقُدرته على إلقاء الشعر العربي،
حيثُ كان من أشد المُعجبين بالمُتنبي وأبو العلاء المعرِّي، كما أحب الأعمال الأدبيَّة والمسرحيَّة الفرنسيَّة.
وعمل مُوظفًا بسيطًا في شركةٍ لِإنتاج السُكَّر في صعيد مصر، وكان لِتجربته هذه أثرٌ على العديد
من مسرحياته وأفلامه السينمائيَّة لاحقًا، وعاش لِفترةٍ مُتنقلًا بين القاهرة والصعيد.
وقام هو وصديقه عُمره بديع خيري بتأسيس فرقةً مسرحيَّة عملت على نقل الكثير من المسرحيَّات الكوميديَّة الفرنسيَّة
إلى اللُغة العربيَّة، وعُرضت على مُختلف المسارح في مصر وأرجاء واسعة من الوطن العربي، قبل أن يُحوَّل قسمٌ
منها إلى أفلامٍ سينمائيَّة مع بداية الإنتاج السينمائي في مصر ، في أواخر العقد الثاني من القرن العشرين الميلاديّ