المرأة والأسرة

ابنتى عنيدة.. كيف أتعامل معها؟

متابعة : نوران سعاده
كثيراً من الآباء والأمهات يقعن في خطأ مشترك عند تعاملهم مع طفلتهم العنيدة، حيث يفضّلون أن يملوا عليها
ما يجب القيام به دون سؤالها عن رغبتها الخاصّة، وهذا الأمر يجعلها تشعر بالحساسية ، فتعبّر عن ذلك بالرّفض والعناد.
لذا يجب على الوالدين تغيير أسلوب تعاملهم مع طفلتهم العنيدة، بل ويجب مشاركتها في الأمور التي تخصّها
والتّفاوض معها، وسؤالها عن مشاعرها، ورغباتها.
ويوصي علماء النفس بتوفير بيئة منظّمة، تضع حدود وعواقب قد تحصل عليها الطفلة في حال عدم الالتزام
بالقواعد، وأيضاً توضّح المكافآت التي قد تتبع سلوكها الصحيح ، وهذا الأمر سيؤدّي إلى انضباطها كثيراً
بشرط ان يتم تحديد تلك القواعد بشكلٍ واضحٍ وبسيط.
ومن الاشياء التى يجب على الاسرة معرفتها تجاه طفلتهم العنيدة هى قدرات الطفلة لان الآباء قد يطلبوا
من ابنتهم عمل ما يفوق قدراتها الجسدية او الذهنية مما يؤثّر عليها، ويزيد من سلوكها العنيد.
وعلى الرغم من أنّ التهديد، ووجود العواقب للتصرّفات السيئة يساعد على ضبط التصرّفات، إلا أنّ ترغيبها
بتقديم مكافأة قد يكون فعّالاً ومرغوباً أكثر، فمن المُمكن إنشاء مخطّط، ووضع النّجوم عليه عند إكمال الطفلة
لمهمّةٍ ما، أو تقديم بعض المكافآت، والتي تساهم في تعزيز السلوكيات الجيدة لدى الطفله.
كما يجب على الوالدين تَقبّل عناد طفلتهم ، واعتباره أمراً طبيعياً، والتفكير بأنّ هذه الصفة قد تتحول إلى
تصميم ومثابرة إذا تمّ توجيهها بشكلٍ جيد.
وحذر علماء النفس من تهديدها بشيء ما، مثل الأشباح، والبحث عن حل سليم ودائم بدلاً من التهديد
واختيار الحلول المؤقتة. منحها ما تريده في بعض الأوقات، وتَجنُّب الرفض الدائم وقول “لا”.
ومن النصائح الفعالة فى لمعاملة الطفلة العنيدة هو معاملتها كابنة بالغة، ومنحها الفرصة اللازمة لشرح
احتياجاتها، ورغباتها الخاصة. واظهار حب العائلة لها.
وأخيرا.. يجب معانقتها عند انفعالها، وعنادها ، وتقبيلها بكل حب. احترامها عند التّعامل معها، والاستماع لها
عند رغبتها في الحديث. التركيز على الجانب الجيد من تصرفاتها بدلاً من التركيز على الأخطاء ، وتَجنُب
الانفعال عند التحدّث معها، وعدم استخدام العنف معها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم