متابعة : لمياء عرفه
ترجع الإصابات بالسرطان للأغذية غير الصحية بحسب منظمة الصحة العالمية، التي قالت إنه من بين هذه الأغذية التي يشيع تناولها اللحم والحليب مثلا.
باحثون في المجال الصحي أجروا دراسات وبحوث على عدة أطعمة شائعة الاستخدام حول العالم، وصنفوها من حيث احتمال تسببها بالإصابة بالسرطان. ولكن الباحثين، وهم من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، ومن “الوكالة الأوروبية للسلامة الغذائية”، يشددون على أن الإصابة بالسرطان لا تحدث فقط بسبب التغذية غير الصحية.
فقسم كبير من مسببات السرطان هي مواد غير غذائية، وإنما مواد موجودة في محيطنا، مثل مواد موجودة في الصناعات الكيميائية، أو في البناء أو في النقل.
كما أن الأسباب الوراثية قد تؤدي دورًا في الإصابة في السرطان، إذا كان هذا المرض موجودا ضمن العائلة.
وينصح العلماء بتجنب بعض الأطعمة، كاللحم ومشتقاته: كالنقانق والمرتديلا (سلامي) وما شابهها.
تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن التغذية النباتية تقلل احتمال الإصابة بالسرطان بنسبة 11 بالمئة.
- اللحم المعلب (خطر مرتفع)
اللحم المصنّع بمختلف مشتقاته يعد خطرًا للغاية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. فالنقانق والسلامي وغيرها، يصل مستوى خطورتها إلى نفس مستوى السجائر. التدخين يتسبب بوفيات أكثر بكثير طبعًا، ولكن اللحم المصنّع يتسبب بـ34 ألف حالة وفاة سنويًّا.
فمثلًا، استهلاك 50 غرامًا من النقانق يوميًّا، يزيد احتمال الإصابة بسرطان المعاء بنسبة 18 بالمئة، بحسب موقع “إن فرانكن” الألماني.
أما اللحم غير المصنع لا يوجد دليل قاطع على تسببه بالسرطان، فالأبحاث حوله مازالت لم تصل لنتيجة حاسمة، لذلك تصنفه منظمة الصحة على أنه ذو خطر متوسط. فهناك قرائن على وجود ارتباط بين تناوله والإصابة بسرطان الأمعاء والبنكرياس والبروستاتا.
لذلك تنصح منظمة الصحة بألا نتناول أكثر من 500 غرام في الأسبوع من اللحم الأحمر غير المصنع.
أما اللحوم غير الخطرة هي لحوم الطيور، ولحوم الحيوانات البرية، وكذلك أحشاء الحيوانات.
وفيما يخص الحليب، فالأمر يعتمد على الكمية. فهو مفيد عند تناوله بكميات تتراوح بين 200 إلى 800 ملليليتر في اليوم، ويحمي من سرطان الأمعاء الغليظة. أما الإكثار منه فيسبب مخاطر صحية. لأن الكالسيوم الموجود في مشتقات الحليب قد يرفع احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال، كما تذكر “الجمعية الألمانية للتغذية”.
وعند النساء، يعتبر تناول الحليب بكميات قليلة، مفيدا للوقاية من سرطان الثدي.
فيما يرفع تناول الكحوليات، بأي كمية كانت، خطر الإصابة بالسرطان، بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية. وكلما زادت الكمية زاد الخطر، بغض النظر عن نوع المشروب الكحولي.
السكر أيضًا له تأثير غير مباشر على إمكانية الإصابة بالسرطان. فتناول السكر بكميات كبيرة يؤدي إلى زيادة الوزن. وبدوره يعتبر الوزن الزائد ثالث أهم عامل مسبب للسرطان.