ارتفاع الدولار يطفئ “بريق” الذهب.. والبلاديوم يقفز عالياً
متابعة
شيرين رفعت
انخفضت أسعار الذهب اليوم الأربعاء وتراجعت بعد زيادة الدولار والعائد على سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوى في عدة أعوام.
جاء ذلك في أعقاب تصريحات عن تشديد السياسة النقدية من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)،
ومع استمرار الحذر لدى المتعاملين ترقبا لإعلان تفاصيل أحدث اجتماع للمركزي الأمريكي.
وبحلول الساعة 0612 بتوقيت جرينتش نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1918.74 دولار للأوقية (الأونصة).
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة 0.2 بالمئة إلى 1923.10 دولار للأوقية.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوى في أعوام.
والذهب شديد الحساسية لرفع أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع العائد على سندات الخزانة
الذي يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة.
وبالنسبة للعملات النفيسة الأخرى نزلت الفضة 0.3 بالمئة إلى 24.25 دولار للأوقية.
وتراجع البلاتين 0.4 بالمئة إلى 964.19 دولار للأوقية.
وارتفع البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 2242.04 دولار للأوقية.
وسجل الدولار الأمريكي أعلى مستوى له في حوالي عامين يوم الثلاثاء،
مدعوما بتعليقات متشددة من مسؤولين بمجلس الاحتياطي الاتحادي يدافعون عن تقليص سريع للميزانية العمومية المتضخمة للبنك المركزي،
وعبًر أحدهم عن انفتاح على زيادات كبيرة للفائدة كل منها بمقدار نصف نقطة مئوية.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات منافسة،
إلى 99.526 وهو أعلى مستوى منذ أواخر مايو أيار 2020. وجرى تداوله في أواخر التعاملات مرتفعا 0.5 بالمئة عند 99.498 .
وصعد الدولار 0.7 بالمئة مقابل العملة اليابانية إلى 123.63 ين بعد أن سجل في وقت سابق ذروة أسبوع عند 123.66 ين.
وفي 28 مارس آذار قفز الدولار إلى 125.11 ين وهو أعلى مستوى منذ أغسطس آب 2015 .
ومن ناحية أخرى وجد اليورو صعوبة وسط مخاوف بشأن نتيجة انتخابات الرئاسة الفرنسية.
وتراجعت العملة الأوروبية 0.6 بالمئة إلى 1.0901 دولار،
مجارية مستواها المنخفض الذي سجلته في 14 مارس آذار.
وقبل أيام قليلة وسط تزايد التفاؤل بشأن نهاية للغزو الروسي لأوكرانيا، سجل اليورو أعلى مستوى في شهر عند 1.1185 دولار.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.4 بالمئة إلى 0.7752 دولار أمريكي في حين زاد الدولار النيوزيلندي 0.2 بالمئة إلى 0.6937 دولار أمريكي.
وأوضحت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو الثلاثاء إن زيادات أسعار الفائدة الهادفة
لخفض التضخم ستبطئ النمو الاقتصادي لكنها لن تدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.
وأضافت أن البنك المركزي الأمريكي يمضي في مسار نحو زيادات في أسعار الفائدة.
وأبلغت دالي اجتماعا في سياتل أنها لا تتوقع تباطؤ كبيرا في الاقتصاد الأمريكي بسبب ارتفاع أسعار النفط.
واشارت أيضا أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يبدأ خفض ميزانيته العمومية في وقت مبكر ربما في
اجتماعه في مايو أيار.
وأضافت أنها لا تتوقع أن الاقتصاد الأمريكي سيسقط في الركود،
مضيفة أن النمو سيتباطأ لكنها تتوقع أن التباطؤ سيستمر فترة قصيرة.
وصرحت دالي “أنا لا أتوقع أننا سنسقط في الركود”، مشيرة إلى أنه يوجد الكثير من “الزخم” في الاقتصاد.