متابعة : محمد بركات
صرحت وكالات الانباء العالميه الدوليه إلى أنه قد اكتشف علماء نيوزيلنديون سمكة قرش صغيرة
نادرة من النوع المعروف بالشبح، وهو نوع غير معروف من الأسماك يعيش في أعماق
المحيط المظلمة،
ونادرا ما ترصد أسماك القرش الشبح – المعروفة أيضا باسم الكيميرا – كما أن مشاهد صغارها
أقل شيوعا.
وفى إطار نفس الموضوع أن العلماء جمع عددا حديث الفقس منها على عمق نحو 1.2 كيلومتر
تحت الماء بالقرب من الجزيرة الجنوبية، ويقول العلماء إن الاكتشاف يعمق فهم مرحلة الصغار
من هذا النوع من الأسماك.
وافادت عالمه من ضمن فريق البحث لإحدى وكالات الانباء : “يصعب العثور على أنواع المياه
العميقة بشكل عام، خاصة أسماك القرش الشبح، إذ إنها تميل إلى الاختباء.
ولذلك لا نراها كثيرا”،
و العلماء العاملين في المعهد الوطني لأبحاث المياه والغلاف الجوي يعتقدون أن سمك
القرش الصغير قد فقس مؤخرا لأن بطنه كان لا يزال مليئا بصفار البيض.
ومن الاكتشافات البحثيه لهذا الأمر أن أجنة أسماك القرش الشبح تتطور في كبسولات البيض
الموضوعة على قاع البحر، وتتغذى على الصفار حتى تصبح جاهزة للفقس.
وفى حديث خاص مع الدكتورة فينوشي إحدى أعضاء الفريق البحثي إن أسماك القرش الشبح
الصغيرة يمكن أن تظهر خصائص مختلفة عن الأسماك البالغة، مما يجعل الاكتشاف أكثر أهمية،
واضافت : “يمكن لصغار الأسماك العيش في بيئات مختلفة جدا … ويمكن أن تكون لديها
أنظمة غذائية مختلفة، بل يمكن أيضا أن تبدو مختلفة تماما عن تلك البالغة”.
وأفادت فينوشي أيضا : “إن تعرفنا على صغار هذا النوع يساعدنا على فهم أفضل لبيولوجيا
الأنواع وبعض بيئتها”. ثم سنجري عددا من القياسات للشكل أو قياسات حجم الجسم أيضا، مما يساعدنا في تقييم الأنواع التي نبحث عنها”.
والجدير بالذكر من حيث المعلومات البحثيه وأبحاث علوم البحار إن أسماك القرش الشبح ليست
أسماك قرش فعلية، ولكنها نوع من الأسماك الوثيقة الصلة بأسماك القرش والشفنين.
وهي غضروفية – أي أن هياكلها العظمية تتكون أساسا من الغضاريف – مما يمنحها جودة أثيرية
غريبة،وتعيش معظم أنواع أسماك القرش الشبح في أعماق البحار، على الرغم من أن حفنة
من هذه الأنواع تفضل العيش في المياه الساحلية الضحلة.