الأمم المتحدة: أحدث خطط المناخ لا تؤثر على الإنبعاثات
قالت الأمم المتحدة يوم الإثنين،إنّ الجولة الأخيرة من خطط خفض الإنبعاثات الوطنية المقدمة بموجب إتفاقية باريس
لن تؤدي إلى انخفاض ملموس في مستويات التلوث الكربوني على المدى القصير وستظل
الأرض في طريقها إلى إرتفاع درجة حرارة 2.7 درجة مئوية.ومع إنطلاق قمة COP26
الأسبوع المقبل قال فريق المناخ التابع للأمم المتحدة إنّ الخطط الأخيرة أكدت “ا
لاتجاهات المقلقة” للدول التي تؤخر تخفيضات الإنبعاثات التي تشتد الحاجة إليها .
وشهد إتفاق باريس التاريخي لعام 2015 إلتزام الدول بالحد من التسخين العالمي
إلى “أقل بكثير” من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل
الصناعة والسعي لتحقيق سقف أكثر أماناً قدره 1.5 درجة مئوية
من خلال خفض شامل للإنبعاثات .وبموجب آلية “السقاطة” الخاصة بالصفقة ،
يُطلب من الموقعين تقديم خطط مناخية جديدة –
عرف بإسم المساهمات المحددة وطنياً – كل خمس سنوات.
وفي تحديث لتقييم حديث للمساهمات المحددة وطنياً تم
تقديمه قبل COP26 ،والذي تأخر لمدة عام واحد بسبب Covid-19
،وقالت الأمم المتحدة :”إنّ 143 دولة قدمت مساهمات وطنية جديدة أو محدثة”.
وستشهد هذه الخطط إنخفاض الإنبعاثات من هذه الدول بنسبة 9 في المائة بحلول عام 2030
مقارنة بمستويات عام 2010.ومع ذلك فإنّ جميع الخطط الموقعة
في باريس ستشهد إرتفاعاً “كبيراً” في الإنبعاثات بنسبة 16 في المائة
هذا العقد.وتقول الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) :” إنّ الانبعاثات يجب
أن
تنخفض بنسبة 45 في المائة خلال هذا الإطار الزمني لتتماشى مع هدف 1.5 درجة مئوية”.
وستؤدي الإلتزامات الحالية إلى 2.7 درجة مئوية من الإحتباس الحراري بحلول عام 2100 –
وهو نفس ما ورد في تقييم سبتمبر.وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ
في أغسطس / آب:” إنّ حد 1.5 درجة مئوية يمكن إختراقه بحلول عام 2030 وسيتم تجاوزه
بحلول منتصف القرن بغض النظر عما يحدث مع الإنبعاثات”.كما أعلنت العديد من الدول
التي قدمت مساهمات وطنية جديدة عن خطط لتحقيق إنبعاثات صافية صفرية حوالي عام 2050.
الأمم المتحدة: أحدث خطط المناخ لا تؤثر على الإنبعاثات