متابعة | سوزان مصطفى
إجتمعت ما يقرب من 200 دولة يوم الإثنين للتعامل مع سؤال سوف يستمر بعد كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا كيف يمكن لعالم مدمن على الوقود الأحفوري أن يمنع التلوث الكربوني من جعل الأرض غير صالحة للعيش؟
وتم تحديد إجابة جزئية في 4 أبريل بعد أن وافقت مفاوضات إفتراضية مغلقة على تقرير مؤلف من 3000 صفحة يعرض بالتفصيل خيارات سحب غازات الدفيئة وإستخراجها من الهواء.
وقال ألدن ماير كبير المحللين في مركز أبحاث المناخ والطاقة E3G: “التأثيرات مكلفة ومتصاعدة لكن لا يزال لدينا بعض الوقت لإغلاق النافذة والتغلب على أسوأها إذا تحركنا الآن”.
وفي أغسطس 2021 حددت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) العلوم الفيزيائية وتيرة الإحتباس الحراري وإرتفاع مستوى سطح البحر إلى جانب التحولات في وتيرة الأعاصير ومدتها وشدتها وموجات الحر والجفاف.
وكان ذلك الجزء الأول من تقييم مكون من ثلاثة أجزاء وهو السادس منذ عام 1990.وتوقعت أن ترتفع درجة حرارة سطح الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة ربما في غضون عقد من الزمن.
وتم تبني سقف 1.5 درجة مئوية على ظاهرة الإحتباس الحراري – الهدف الطموح لإتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 – كهدف من قبل معظم دول العالم.
وليس من الصعب معرفة السبب: بالكاد 1.1C من الإحترار حتى الآن أدى إلى تصعيد الطقس القاسي المميت في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك فإنّ الإلتزامات الوطنية التي تم تجديدها مؤخراً بخفض الكربون لا تزال تضعنا على طريق كارثي نحو 2.7 درجة مئوية من الإحترار بحلول عام 2100.
وتوقعات إنتاج الوقود الأحفوري العالمي حتى عام 2040 مقارنة بالمستويات المطلوبة للحد من ظاهرة الإحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية و 2 درجة مئوية.
والجزء الثاني من تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ – وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنّه “أطلس للمعاناة الإنسانية” – يفصل تأثيرات المناخ في الماضي والمستقبل وحدود قدرتنا على التكيف.وخلصت إلى أنّ تأخير العمل المناخي سيقلل بشدة من فرص “مستقبل مناسب للعيش”.