متابعة : سوزان مصطفى
أوضحت الأجهزة الأمنية المصرية
الغموض الذي ساد الفترة الماضية
حينما تعرضت البنوك لاختراق ملفت لحساباتها عبر شبكات الإنترنت
وكشفت التحريات التي تم عملها طيلة تلك الفترة للوقوف على أسباب مايحدث
و قد تبينت ملابسات عمليات نصب واحتيال كبيرة تعرضت لها بنوك مصرية وأجنبية وأصابتها بخسائر كبيرة.
وتبين لأجهزة وزارة الداخلية المصرية أن أحد الأشخاص،
قام بالإاتفاق مع “هاكرز”، للإستيلاء على بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بعملاء البنوك “الفيزا”،
وسحب الأرصدة عن طريقها بفك شفرة الرقم السري،
إلا أن أجهزة الأمن نجحت في القبض على الجاني المحتال وأتباعه.
وأظهرت تحريات الإدارة العامة المصرية لمكافحة جرائم الأموال العامة،
بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة
أن المحتال هذا قام “بإجراء عمليات شرائية وهمية، على الموقع الإلكترونى الخاص بإحدى الشركات،
وقدم بيانات بطاقات دفع إلكترونى، منسوبة لإحدى البنوك الأجنبية،
تم الاستيلاء على بياناتها من أصحابها بطرق احتيالية مختلفة” محبكة وصعبة الكشف إلا أن أجهزة الأمن استطاعت كشفها.
إضافة إلى ذلك، وردت إشعارات إلى عدة بنوك عاملة بالسوق المصري، تخبر بأنه تمت عمليات سرقة أرصدة “بطاقات إئتمانية،
خاصة ببنوك أجنبية خارج البلاد، وأن أحد الأشخاص هو من قام بعمليات شراء وهمية بتلك الأرصدة،
مما عرض تلك البنوك لخسائر” كبيرة وكان لابد لأجهزة الأمن كشف الجناة.
واتضح لأجهزة الأمن المصرية أن الواقعة كان وراء فعلها شخصاً يحمل صفة أصحاب السوابق
وتم معرفة مسكنه والمنطقة التي يتنقل فيها واتضح أنه “مقيم بدائرة قسم شرطة النزهة بالقاهرة
، إذ قام المذكور بممارسة نشاطًا إجراميًا
تخصص في الاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكترونى، لعملاء البنوك الأجنبية،
وذلك عن طريق إنشاء صفحة إلكترونية باسم شركته التي أنشأها،
استكمالاً للشكل الإحتيالي، والكائنة بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة بالقاهرة” مم ساعد أجهزة الأمن على تتبعه.
وجائت التفاصيل كالآتي:
“قام المحتال بالإعلان على شبكة الإنترنت، عن تقديم خدمات طبية ورعاية صحية وهمية
، مقابل الاتفاق مع بعض سارقي البطاقات الائتمانية (الهاكرز)،
من خارج البلاد، للإستيلاء على بيانات بطاقات الإئتمان الخاصة بعملاء البنوك الأجنبية بطرق احتيالية،
واستخدم تلك البيانات في إجراء عمليات شراء وهمية لخدمات طبية، .
وذلك تم عن طريق الموقع الإلكترونى الخاص بشركته المشار إليها،
ويتم تحصيل قيمة تلك العمليات، عن طريق شركات الدفع الإلكترونى المختلفة”.
واتضح بأن المحتال يعمل على سحب تلك المبالغ، واقتسام المبالغ مع سارقى البطاقات الائتمانية،
من خارج البلاد “الهاكرز”، بالإتفاق فيما بينهما على نسبة للمحتال
ويتم إرسال باقي المبالغ المستولى عليها إلى سارقي البطاقات الائتمانية،
عن طريق محافظ إلكترونية، يتم إنشائها من قبلهم، لتلقى تلك المبالغ المتفق عليها.
واوضحت الشرطة المصرية المختصة أيضا أن المتهم استطاع
“خلال الـ3 أشهر الماضية، من الاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني،
المنسوبة لعدة بنوك أجنبية خارج البلاد، واستخدامها في إجراء عمليات شرائية،
على موقعه الإلكترونى، بمبالغ مالية بقيمة 3 مليون جنيه”.
وحين تم ضبط الشخص المذكور عثر بحوزته على “2 هاتف محمول، بفحصهما تبين احتوائهما على دلائل تؤكد نشاطه الإجرامي”
، وأقر المعني بعد مواجهته بالأدلة بنشاطه الإجرامي.
الأمن المصري القبض على عصابة لسرقة البنوك