الإسراء والمعراج
سناء منذر
لقد اختلف العلماء حول تاريخ الإسراء والمِعراج، فإحدى الأقوال تعيدها إلى نفس سنة البعثة، وقول آخر إنها كانت في السنة الخامسة من البعثة، وهناك من قال في السابع عشر من شهر رمضان سنة اثنتي عشر للنبوة، وهناك من يقول سنة ثلاث عشرة للنبوة، والقول المعتمد لدى المسلمين في معظم الدول الإسلامية في عصرنا، كان في السَابع والعشرين من شهر رجب في السنة العاشرة للنبوة. حيث عَرج جبريل بالنّبي صلى الله عليه وسلم وبالتَّدريج،من المسجد الحرام إلى بيت المقدس،ثم إلى السموات السبعة.
وهناك عبر وحكم من هذه الحادثة منها :
-بيان فضل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومكانته عند الله عز وجل.
- لمعرفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشياء عن الغيبِ .
-
ليرى رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- شيئا من آيات الله العظيمةَ الدالة على وحدانيته وقدرته وصِدقِ وَحيه.
مواساة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فقده أولى زوجاته خديجة بنت خويلد وعمه أبا طالب اللذَينِ كانا يؤانسانه ويؤازرانه.
تجهيز رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لملاقاة ربه.
-تشريف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بصعوده على البُراق.
حيث جاءه وأمر أن يركبه. وهذا البراق هو الوسيلة التي نقلته في رحلته الأرضية من مكة إلى القدس.
- دلالة اختياره للمسجد الأقصى ليكون مسرى رسوله الكريم، حيث له قداسةٌ ومكانةٌ في نفوسِ المسلمين.
-
في الإسراءِ والمعراجِ إعلان لعمومية الرسالة التي جاء بها الإسلام وشمولها وصلاحها لكلِّ زمان ومكان.
وسُميت سورة الإسراء على اسم حادثة الإسراء والمعراج والتي افتُتحت بقوله: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”
صدق الله العظيم