متابعة : سوزان مصطفى
شدد الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية محذراً الأسر من التدخل في حياة أبنائهم بعد الزواج،
لافتاً إلى أن نسبة حالات الطلاق التي يكون سببها الأهل بلغت نسبتها 13%.
وذكر عويضة رداً على سؤال يقول: “ما حكم الدين في الزوجة التي تترك أولادها وزوجها لطلب
أهلها ودون سبب؟: “13% من حالات الطلاق التي وصلت نسبة مخيفة 41%، أو تفوق، سببها تدخل الأهل،
وهذا لا يحدث إلا في مصر”.
وأشار موضحاً أن كثير من الآباء والأمهات للطرفين يتدخلون ويحاولون التحكم بصورة مباشرة
في حياة بناتهم أوأبنائهم ما يخلف يتامى آبائهم أحياء.
وأكد أمين الفتوى على أنه لا يجوز لولي الأمر أن يطلب ابنته إلا في أمر واحد وهو أن يكون الزوج يأمرها بحرام،
ويكون هدفه الإصلاح لا الطلاق أو تدمير الأسرة، محذراً من أن أبناء المطلقين كاليتامى فلا تيتموهم وآبائهم أحياء
بعد لقاء ثلاثي مشترك بين وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة، ومفتي الديار المصرية د. شوقي علام،
ووكيل الأزهر الشريف د. محمد الضويني؛ تم الاتفاق على أطر ومحاور المشروع التوعوي المشترك بين الأزهر الشريف،
ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية، والذي يهدف إلى زيادة الوعي الأسري والمجتمعي بقضايا الأسرة،
ويعالج مشكلاتها، ويعزز تماسكها واستقرارها
اجتمع أمس، د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بمقر مشيخة الأزهر،
بأعضاء اللجنة التنفيذية المشكلة من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الافتاء المصرية،
لوضع استراتيجية خاصّة بتنفيذ حوار مجتمعي للحد من انتشار مشكلة الطلاق في المجتمع،
بالتعاون مع مؤسسات الدولة ذات الصلة، والإعلاميين والمفكرين وعلماء النفس وعلماء الاجتماع والمراكز البحثية،
والدوائر القضائية، وسائر مؤسسات الدولة المعنية بقضايا الأسرة.
ودعا وكيل الأزهر اللجنة إلى ضرورة التعجيل بالبدء في تنفيذ الاستراتيجية لتفعيل حوار مجتمعي يهدف
إلى الحد من مشكلة الطلاق، وذلك من خلال رفع الوعي بمخاطر المشكلة لدى المواطنين،
وتعميق الشعور بآثارها السلبية على الفرد والمجتمع لدى الفئات المعنيّة ببناء الوعي لا سيّما الخطباء
والوعاظ وباحثي الفتوى والمأذونين والإعلاميين وغير ذلك من الفئات المجتمعية؛ بهدف الحفاظ
على كيان الأسرة واستقرار المجتمع المصري، بالتنسيق مع كل المؤسسات المعنية في الدولة.
وتناولت لجنة الإفتاء أهم محددات الاستراتيجية، وغاياتها، ومحاورها، وأهم ميادين إطلاقها وتنفيذها
على مستوى لقاءات الجماهير، والتدريب، والدور الإعلامي، وغير ذلك؛ بناء على التحليل الإحصائي لأسباب المشكلة،
وأهم مقترحات عمل المشروع المشترك خلال الفترة القادمة، وفاعليته الكبرى لإطلاق أعماله.
كما استعرضت اللجنة أهم الإحصاءات المتعلقة بالأسرة المصرية، خاصة فيما تم تنفيذه
على أرض الواقع من جهود لمواجهة أسبابها، والتي حددت أبرز مواطن المشكلة، ونطاقها، وأسبابها، وحيثياتها، وطرق علاجها
وتضم اللجنة التنفيذية المكلفة بإدارة وتنسيق الحوار المجتمعي ، كلًّا من الدكتور أسامة الحديدي،