متابعة. هايدي عزت
أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن الإسلام ليس دين إجبار، فلا يجبر الزوج زوجته يقول تعالى: ” وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ “، وهنا يرشدنا الله تعالى إلى أن نأمر أهلينا بالمعروف وأن نصبر عليهم، ولم تحدد الآية مدة للصبر دلالة على الصبر طوال الوقت دون كلل أو ملل وإنما نصح بالمعروف وتذكير إلى أن تلقى الله وأنت تأمرهم بالحجاب والصلاة.
بعد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية جاء فيه: هل يجوز للزوج إجبار زوجته على الحجاب والصلاة ؟
وقد أجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال في مقطع مصور نشرته على صفحتها الرسمية على موقع (يوتيوب) قالت فيه: إن الأمر ليس إجبارًا من الزوج لزوجته بل هو نصح وإرشاد ووعظ وتذكير، يقول الله تعالى: “وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ”.
واستشهدت الدار بقول الله تعالى: ” إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ” ومن هذه نستدل أن الله أمرنا بالنصح بالمعروف دون إجبار أو فرض، فلا يجوز للرجل أن يتشاجر ويثير المشاكل مع أهل بيته وإنما يأمر بالمعروف وينصح نصحًا جميًا.
لذا فقد شرع الله الحجاب ليحفظ المؤمنات عفيفات متسترات، وليصونهن من أن تخدشهن أبصار الذين في قلوبهم مرض، يقول الله سبحانه: ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا “.
