متابعة | سوزان مصطفى
يُظهر تقرير جديد حول الهجرة شارك في تأليفه باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
أنّ الضائقة الإقتصادية هي العامل الرئيسي الذي يدفع المهاجرين من أمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة –
ويسلط الضوء على التكاليف الشخصية التي يتحملها الناس أثناء سعيهم للإنتقال إلى الخارج
.وتقول سارة ويليامز الأستاذة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التي ساعدت في إعداد التقرير:
“القضية الأساسية هي الإقتصاد في نهاية المطاف وهذا هو المكان الذي يحتاج فيه صانعو السياسة إلى تركيز طاقتهم” .
“جوهر سبب الهجرة هو أنّ الناس ليس لديهم ما يكفي من المال لتلبية احتياجاتهم الأساسية.”
ووجدت الدراسة المستندة إلى مسح فريد لأكثر من 5000 شخص في السلفادور وغواتيمالا وهندوراس
زيادةً حادةً في عدد الأشخاص الذين يفكرون في الهجرة بعد ما يقرب من عامين من جائحة كوفيد-19.
حوالي 43 في المائة من الأشخاص الذين شملهم الإستطلاع في عام 2021 كانوا يفكرون في الهجرة
مقارنةً بـ 8 في المائة في عام 2019.
ويأتي هذا التغيير مع زيادة إنعدام الأمن الغذائي في المنطقة.ويقدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنّ 6.4 مليون شخص
في البلدان الثلاثة يعانون من إنعدام الأمن الغذائي في عام 2021 إرتفاعاً من 2.2 مليون في عام 2019.
وأشار المشاركون في الإستطلاع إلى الأجور المنخفضة والبطالة ومستويات الدخل الدنيا كعوامل تزيد من رغبتهم في الهجرة –
قبل أسباب مثل العنف أو الكوارث الطبيعية.على عكس 43 في المائة من الأشخاص الذين كانوا يفكرون في الهجرة
،وقال 3 في المائة فقط من الأشخاص في الإستطلاع إنهم وضعوا خططاً ملموسة للهجرة
. لكن 23 في المائة من أولئك الذين يعانون من إنعدام الأمن الغذائي وضعوا خططاً ملموسة للمغادرة.
وأحد الأسباب المحتملة لعدم هجرة المزيد من الناس هو التكلفة.فقد حاول ما يقدر بنحو 1.8 مليون
من أمريكا الوسطى الهجرة في السنوات الخمس الماضية مما يكلفهم مجتمعة حوالي 2.2 مليار دولار سنوياً.
وهو ما يعادل حوالي عُشر الناتج المحلي الإجمالي السنوي لهندوراس.
ويقول ويليامز الأستاذ المشارك في التكنولوجيا والتخطيط الحضري في قسم الدراسات الحضرية
والتخطيط في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومدير مركز ليفينثال للتعمير المتقدم التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا:
“هذا مبلغ هائل من المال” .وأضاف “أنّ المهاجرون دفعوا جميع هذه المبالغ البالغة 2.2 مليار دولار
،وبالتالي فإنّ المخاطر سواءً من حيث الديون أو المخاطر الشخصية يتحملها المهاجرون”
.وساعد مختبر تصميم البيانات المدنية التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والذي يديره ويليامز أيضاً
في تحليل بيانات الدراسة وإنتاج التقرير وإنشاء تصورات للبيانات لتوضيح إقتصاديات الهجرة الإقليمية من أمريكا الوسطى.
مرتبط
زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل
هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟
لا
نعم