متابعة – علاء حمدي
أبدى عدد من دول الاتحاد الأوروبي ترحيبه بالشراكة الأوروبية المغربية على هامش القمة السادسة للاتحاد الأوروبي
والاتحاد الإفريقي. وجاء التأكيد الدبلوماسي الأوروبي في مباحثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي
والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ببروكسيل، مع عدد من وزراء الخارجية للدول الأوروبية المشاركة في القمة،
حيث التقى بوريطة، الذي يقود الوفد المغربي المشارك في هذه القمة، بالمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة
أنطونيو فيتورينو، وتباحث مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، كما التقى بالمستشار النمساوي كارل نيهامر.
في السياق ذاته، أكد بوريطة على التزام المغرب السياسي، على أعلى مستوى، من خلال حضوره النوعي في القمة، مدعوما بريادة الملك محمد السادس، بالرؤية الملكية لإفريقيا مزدهرة، متحررة وقادرة على أخذ مصيرها بين يديها،
إلى جانب المشاركة المغربية النشطة للغاية على مختلف الأصعدة (الحكومية، القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية)، تمهيدا لهذه القمة، والرئاسة المشتركة للمغرب للمائدة المستديرة التي عقدت أمس (الجمعة) حول التعليم،
الثقافة التكوين المهني، الهجرة والحركية، والتي «تشكل مؤشرا على تجديد الثقة في المكانة
التي تتمتع بها المملكة، بفضل القيادة الملكية، من طرف أشقائها الأفارقة، أصدقائها وشركائها الأوروبيين».
وفي مقابل تأكيدها على قوة الشراكة المغربية الأوربية، أبدت قيادات الاتحاد الأوروبي وعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي
عدم ترحيب بمشاركة ممثلين عن كيان «البوليساريو» في القمة، وأكد المتحدث باسم الشؤون الخارجية والسياسة
الأمنية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، على أن الجانب الأوروبي لم يقم بدعوة «البوليساريو»، وأبرز أن «النقطة الأساسية
التي ينبغي توضيحها تتمثل في كون الاتحاد الأوروبي شريكا في تنظيم هذه القمة مع الاتحاد الإفريقي (…)،
وبالتالي فإن الاتحاد الإفريقي هو الذي تكلف بتوجيه الدعوة من الجانب الإفريقي»، وأكد المسؤول أن هذه المشاركة
«لا تغير شيئا من موقف الاتحاد الأوروبي»، أي أنه لا يعترف بهذا الكيان، و«لا أيا من الدول الأعضاء
في الاتحاد الأوروبي تعترف به».
الاتحاد الأوروبي يبدي ترحيبه بقوة الشراكة المغربية