كتب/ سوزان مصطفى
يبدو أن بطولة الأمم الأفريقية الكاميرون ٢٠٢٢ كتب عليها أن تظل على حافة الهاوية حتى بعد بدايتها الفعلية .
كانت التهديدات من الفيفا قبل بداية البطولة بعدة اشهر بالغاء البطولة او تأجيلها لاجل غير مسمي
وهذا كان لرغبة الاندية الأوروبية حتى لا يرسلون اللاعبين الأفارقة الى منتخبات بلادهم للمشاركة
فى البطولة الأفريقية بالكاميرون خوفا على مصالح انديتهم لما يملكون بين صفوفهم اقوى وابرع لاعبى العألم
وعلى راسهم النجم المصرى محمد صلاح وماني لاعبي ليفربول الإنجليزي وغيرهم من الأندية الكبيرة
فى الدورى الاسبانى و الالمانى والايطالى وغيرهم وكان قرار ألغاء البطولة من اولويات الاتحاد الدولى
لكرة القدم وكانت بالفعل الكاميرون غير مستعدة بشكل كامل لاستقبال الحدث.
وفى ذلك التوقيت أقيمت انتخابات اتحاد الكرة الكاميرونى وتقدم النجم العالمى سامويل ايتو للانتخابات
ونجح باكتساح وهنا كانت النقطة الفارقة وقام ايتو باستغلال اسمة الكبير فى القارة الأفريقية والعالمية
وقام باقامة مؤتمرات صحفية ودعى جميع الدول الافريقية لمساندة بلادة لاقامة البطولة فى موعدها
وان هذا يعتبر اثبات وجود وذات امام العالم وان قارة افريقيا قوية ولها نفوزها ولا تقل عن أوروبا وبالفعل
تماسك الأفارقة واتحدو ولم يجد الإتحاد الدولى أمامه سوى الإمتثال لرغبة القارة الافريقية.
وبالفعل أقيمت البطولة ولكن للأسف الكاميرون غير مستعدة تماما لهذا الحدث من حيث البنية التحتية
والمرافق أو الطرق وما زالوا يستكملون الأعمال حتى مع بداية البطولة وايضا من الناحية الطبية
وانتشار جائحة كورونا وإصابة أعداد كبيرة بين بعثات الفرق المشاركة فى البطولة واخيرا
تم ارسال رسائل تهديد للفرق المشاركة باعمال إرهابية نتيجة إضطراب سياسى بدولة الكاميرون
وسماع دوى طلقات نيران مما ادى الي اضطراب وهلع فى البعثات الموجودة
المشاركة فى البطولة وهذا يؤثر بشكل واضح على أداء اللاعبين .
وهنا يكمن السؤال هل كان يجب تأجيل البطولة أم العناد والإصرار على إقامتها أنا اعتقد أنه كان يجب السماع
لصوت العقل والاقتناع برأى الوفد الذى كان يعاين الملاعب وفنادق الاقامة والمستشفيات
والأمن والطرق بعدم جاهزية الكاميرون للمرة الثانية لاستقبال حدث رياضى كبير
وهو بطولة الأمم الافريقية والتى تضم الآن اهم لاعبى العالم.
ونحن الآن بين قوسين أو أدنى لإلغاء البطولة أو الاستكمال دعونا لا نستبق الأحداث وننظر لما ستسفر عنة
الأيام القادمة متمنين من الله عز وجل سلامة جميع اللاعبين المشاركين فى البطولة وكذالك
سلامة جميع افراد البعثات من إداريين ومدربين وصحفين وجماهير وأن يعودوا لبلادهم سالمين.