متابعة | سوزان مصطفى
عرضت التقارير الصادرة يوم الخميس من قبل البنتاغون ومجتمع المخابرات الأمريكية بعبارات صريحة تهديد الأمن القومي
الذي يمثله تغير المناخ ومدى تأثير أنماط الطقس سريعة التطور على الإستقرار العالمي في العقود القادمة.ويأتي إصدار الوثائق
التي أعلن عنها البيت الأبيض في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس جو بايدن لحضور COP26 ،مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في
غلاسكو الشهر المقبل.وصرح مسؤول كبير في الإدارة للصحفيين في إتصال هاتفي يوم الأربعاء “إنّنا نشهد بالفعل الآثار المدمرة
التي أحدثها المناخ على كل جانب من جوانب حياتنا تقريباً – من إنعدام الأمن الغذائي والمائي إلى البنية التحتية والصحة
العامة”.وقال المسؤول: “وهذه التحديات الأمنية من بين الأسباب العديدة التي جعلت الإدارة تعطي الأولوية لمعالجة أزمة المناخ
هنا في الداخل وكعنصر أساسي لأمننا القومي والسياسة الخارجية”.ويقول التقرير الإستخباراتي الذي أصدره مجلس
الإستخبارات القومي والذي يهدف إلى عكس وجهات نظر وكالات الإستخبارات الأمريكية ككل إنّ المخاطر التي يحركها المناخ
على الأمن القومي ستزداد على الأرجح حتى عام 2040.وسلط التقرير الضوء على ثلاث نتائج رئيسية: من المرجح أن تزداد
التوترات الجيوسياسية مع مناقشة البلدان بشأن أي منها يجب أن يعمل على التخفيف من آثار تغير المناخ ويدفع مقابل
ذلك.وستؤدي الآثار المادية لتغير المناخ إلى تفاقم بؤر التوتر الجيوسياسية تماماً مثل ما يحدث الآن في القطب الشمالي؛وستتحمل
البلدان النامية الأقل قدرة على التكيف العبء الأكبر من تلك الآثار.ووفقاً لتقرير المخابرات فإنّ هذه الآثار المادية ستزيد من
إحتمال عدم الإستقرار والصراع الداخلي في الدول النامية مما قد يؤدي بدوره إلى خلق مطالب إضافية على الموارد الدبلوماسية
والإقتصادية والإنسانية والعسكرية للولايات المتحدة.ويقول تقرير البنتاغون الذي تم تقديمه إلى مجلس الأمن القومي :”إنّ الجيش
سيبدأ في دمج التداعيات الأمنية لتغير المناخ في عملياته ويبدأ في إنفاق المزيد من الأموال على تحليل المناخ من حيث صلته
بالأمن القومي”.ويقول تقرير البنتاغون: “تعتزم الوزارة إعطاء الأولوية لتمويل مكونات وزارة الدفاع لدعم التدريبات والألعاب
الحربية والتحليلات ودراسات تأثيرات تغير المناخ على بعثات وزارة الدفاع والعمليات والإستقرار العالمي”.
البنتاغون ووكالات المخابرات تفصل تهديد المناخ للأمن
