بقلم . ابراهيم الدهش / العراق
أغلب الأحاديث وفي كثير من اللقاءات نتحدث عن التسامح والمغفرة ، فهما من شيم الرجال وأصحاب الدين .
التسامح ،، أن ترى نور الله في كل حولك مهما كانت اسباب ومسببات الخلاف وسلوك من حولك ،، وقيل انها خطوات تتشافى بها روحك وربما مطبّات فشل وتردّد ،،
فهي عملية تحدث في قلبك وروحك من الداخل ، إن أول إحساس يصيبك هو الإحساس بالحرية وقبول القضاء والقدر ، قبول ضعفك وضعف الآخرين وتقبل أنك بشر وقبول أنك قادر على محاولة الإحساس الجديد وكأنه أعظم شيء وليس ضعفاً . فلو كتبنا الإساءة على الرمال فمن المؤكد ان ريح التسامح تمحيها ،، وأعقل الناس أعذرهم للناس
والعفو عند المقدرة . إن الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب ، بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين ، وتبقى المغفرة اعظم هدية من السماء ،،
رغم أنها لا تكلف شيئاً .. فلنتسامح فيما بيننا ونتعلم من دروس الحياة المريرة ونأخذ الحكمة والموعظة من تجربة الامس واليوم ونفكر بالمستقبل ،،
ونترك جميع الخلافات ، فكل شيء زائل ، ولنتذكر جميعا بأننا لا نأخذ من هذه الدنيا إلا قطعة قماش بيضاء ملفوفة حول أجسادنا المدفونة تحت التراب .. تركتنا في الدنيا ،، العمل الصالح والكلمة الطيبة فهما جواز العبور المصدق إلى ضفة النجاة