متابعة : محمد بركات
أكد الرئيس تساي إنغ وين بشكل لا لبس فيه أن تايوان لن تخضع للإكراه الصيني وستحافظ على أسلوب حياتها الديمقراطي.
وأضاف: كلما حققنا المزيد، كلما ضغطت الصين بقوة أكبر.
وجاءت تصريحاتها بعد أن وعد الرئيس الصيني شي جين بينغ ب “لم الشمل الكامل”.
وتعتبر تايوان نفسها دولة ذات سيادة، في حين تعتبرها الصين مستعمرة.
لم تستبعد الصين استخدام القوة لجمع شمل البلاد
وقد ارسلت الصين عددا قياسيا من الطائرات العسكرية الى منطقة الدفاع الجوى التايوانية . وقد فسرت على انها تحذير لرئيس تايوان فى الفترة التى سبقت العيد الوطنى .
وأعيد انتخاب ميمي تساي العام الماضي بناء على وعد بالوقوف في وجه بكين. وفى خطابها يوم الاحد ذكرت ان تايوان ” تدافع عن الخط الاول للديمقراطية ” .
وذكرت ان تايوان لن ” تتصرف بتهور ” ولكنها ستعزز دفاعاتها بدلا من ذلك ” لضمان عدم تمكن احد من دفع تايوان الى ان تحذو حذو الصين ” .
وتابعت قائلة إن سكان تايوان ال 23 مليون نسمة ليس لديهم أسلوب حياة حر وديمقراطي، ولا يتمتعون بالسيادة.
الوضع أكثر صعوبه
ونظرا للرحلات العسكرية الصينية الى منطقة الدفاع الجوى التايوانية فان الوضع كان ” اكثر صعوبة ومرونة من اى وقت اخر خلال ال72 عاما الماضية “
وجددت السيدة تساي دعوتها للاجتماع مع القادة الصينيين على قدم المساواة، وهو ما رفضته بكين حتى الآن.
ثم كان هناك تحليق للطائرات المقاتلة التايوانية.
وقال مواطن تايواني لوكالة أنباء انه لا يستطيع دعم التوحيد مع الصين.
وقال ” ان الصين حاليا شمولية في عهد شي جين بينغ، ساءت الأمور
واليوم لا يمكن إعادة التوحيد “لقد ذكر ذلك.
أساسيات الصين وتايوان
لماذا العلاقات الصينية التايوانية متوترة إلى هذا الحد؟ وكانت الصين وتايوان منقسمتين في التسعينات لكن بكين تؤكد ان الجزيرة ستسترد بالقوة اذا لزم الامر.
ادارة تايوان الجزيرة لديها دستورها الخاص ، والحكومة المنتخبة ديمقراطيا ، وجيش 300،000.
لا تعترف تايوان إلا ببضعة بلدان. وتعتبر بكين على نطاق واسع عاصمة الصين. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ليس لها صلات قانونية بتايوان، فإن النظام الأساسي يتطلب منها تسليح الجزيرة.
حذر الرئيس الصيني شي يوم السبت من أن الشعب الصيني
لديه “تاريخ مجيد” في رفض الانفصال.
وعلاوة على ذلك “الهدف التاريخي للم شمل كامل للبلاد… يجب أن تتحقق”.
لم تتدهور العلاقات بعد
وعلى الرغم من التوترات الأخيرة، لم تتدهور العلاقات الصينية التايوانية إلى الحد الذي شهدناه في عام 1996
عندما سعت الصين إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية بإطلاق الصواريخ وأرسلت الولايات المتحدة حاملات طائرات.
وبموجب سياسة ” صين واحدة ” اعترفت الولايات المتحدة تقليديا بالصين بدلا من تايوان .
وقد تكون لواشنطن الآن علاقة “قوية غير رسمية” مع تايوان وبموجب قانون العلاقات مع تايوان
الذى يجبر الولايات المتحدة على مساعدة تايوان فى الدفاع عن النفس فان الولايات المتحدة تزود تايوان بالسلاح .
ووفقا لمستشار الأمن القومي جيك سوليفان، فإن الولايات المتحدة سوف تقف وتتحدث علنا ضد الأعمال التي تقوض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.