متابعة /مريم عوض
ذالك مع إعلان الرئيس فلاديمير والأزمة كلها أضرت بأسهم شركات التكنولوجيا التي تصدر أو
تبيع على مستوى العالم بسبب مخاوف من مزيد من الاضطرابات على خلفية نقص
رقاقات أشباه الموصلات لمدة عام.
وفيما توقعت شركات الرقائق الكبيرة حدوث اضطراب محدود في سلسلة التوريد بسبب هذه الأزمة
وذلك بفضل تخزين المواد الخام والمشتريات المتنوعة، لكن بعض مصادر الصناعة الأمريكية
تخشى التأثير على المدى الطويل.
هناك عدة حقائق ينبغي أخذها في الحسبان… منها أن أوكرانيا تزود السوق الأمريكية
بأكثر من 90% من النيون الأمريكي من فئة أشباه الموصلات، وهو أمر بالغ الأهمية
لأجهزة الليزر المستخدمة في صناعة الرقائق، حيث يتم تنقية الغاز، وهو منتج ثنائي
من صناعة الصلب الروسية، وفقًا لشركة أبحاث السوق تكسيت، في أوكرانيا.
كذلك فإن 35% من البلاديوم الأمريكي، المستخدم في أجهزة الاستشعار والذاكرة
من بين تطبيقات أخرى، مصدره روسيا.
وقال مصدر ياباني في صناعة الرقائق تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “لا يشعر
صانعو الرقائق بأي تأثير مباشر، لكن الشركات التي تزودهم بمواد لتصنيع أشباه الموصلات
تشتري الغازات، بما في ذلك النيون والبلاديوم، من روسيا وأوكرانيا”.
وشدد على أن “توافر هذه المواد محدود بالفعل، لذا فإن أي ضغط إضافي على الإمدادات
قد يرفع الأسعار، وهذا بدوره قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الرقائق”.
إلى ذلك فإن البيت الأبيض نفسه كان قد حذر القائمين على صناعة الرقائق من هذه الأزمة
مشددا على ضرورة تنويع سلسلة التوريد الخاصة بها في حالة قيام روسيا بفرض قيود
على الصادرات الأمريكية من خلال منع الوصول إلى المواد الرئيسية
وقبل إعلان الرئيس الروسي عن بدء عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس لحمايته
فرض الغرب عقوبات على خط أنابيب “نورد ستريم 2” الروسي وبعض البنوك الروسية
وفرض قيود على عدد من كبار المسؤولين الروس، فيما يمكن أن تأتي المزيد من العقوبات
في شكل قيود شبيهة بالحرب الباردة على التكنولوجيا، يليها رد فعل روسي
من الصادرات الخاصة بمثل هذه الصناعات
وفيما بدأت بعض الشركات بالفعل تحسبا للأزمة قبل وقوعها، في تونيع مصادرها بعيدا
عن روسيا وأوكرانيا، فإن السؤال يبقى قائما، هل ستنجح تلك الشركات في إيجاد بديل
أم أن الأزمة ستلقي بظلالها على الداخل الأمريكي والغربي في تلك الصناعات تماما
كما يستهدف الغرب ان يفعل بروسيا