الرئيس الروسي يفتتح مركزا لحاويات الهيليوم

فما فائدة هذا العنصر الكيميائي الهام وما استخداماته في الصناعة والعلم؟

الهيليوم هو أحد أكثر الغازات وفرة في الكون. ولسوء الحظ فإن احتياطياته على كوكبنا ليست كبيرة حيث تبلغ نسبة هذا الغاز في الجو حوالي 0.0005٪ فقط.

ويتم إنتاج الهيليوم على نطاق صناعي من الغاز الطبيعي. وفي هذه الحال، يكون تركيز المادة الخاملة فيه بمقدار 0.1٪ ، مما يجعل من الممكن الحصول على

الكمية المطلوبة من هذه المادة في حال توفر حجم كبير من مواد الخام التي تخضع للمعالجة.

ومن خصوصيات الهيليوم عجزه عن الانتقال إلى الحالة الصلبة. ويظل الغاز سائلا حتى عند بلوغه درجة حرارة الصفر المطلق (271 درجة مئوية تحت

الصفر).

ويتميز هذا الغاز النادر بالخصائص التالية: الوزن الخفيف، درجة غليان منخفضة، عدم تفاعله مع مواد أخرى، ليس له لون أو رائحة أو طعم وفي ظل ظروف

معينة، لديه سيولة فائقة.

ويأتي الهيليوم في المرتبة الثانية بعد الهيدروجين من حيث الخفة. هذا الغاز أخف بمقدار 7.26 مرة من الهواء. ولدى هذا العنصر الكيميائي نقطة غليان

منخفضة جدا ، وهي 268.94 درجة مئوية تحت الصفر. وفي هذه الحال، تفقد المادة السائلة لزوجتها تماما وتكون قادرة على اختراق أصغر الشقوق من دون احتكاك.

الهيليوم عديم الرائحة وعديم اللون والطعم وآمن لصحة الإنسان. بالإضافة إلى ذلك ، الغاز غير قابل للاشتعال، لأنه لا يدخل تفاعلات كيميائية مع مواد أخرى

، مما يسهل بشكل كبير توصيل أسطوانات الغاز.

ولا يقتصر استخدام الهيليوم على ملء الأسطوانات. بل يستخدم كذلك على نطاق واسع في العلوم والصناعة. وبصورة خاصة في تبريد المفاعلات النووية،

وإنتاج المعادن النقية، وإنتاج الليزر، وتعبئة أنابيب تصريف الغاز،

ويمكن استخدامه كغاز مبرد للحصول على درجات حرارة شديدة الانخفاض، كما يمكن لتعبئة مجسات الأرصاد الجوية، وإنه يستخدم كمزيج تنفس للغواصين.

ويستخدم هذا الغاز أيضا في الجيولوجيا عند تنفيذ عمليات مسح الهيليوم التي تساعد في اكتشاف الشقوق العميقة في قشرة الأرض. ويمكن كذلك اكتشاف

مصادر الماء الساخن تحت الأرض عن طريق تسجيل كميات زائدة من انبعاثات الهيليوم.

كما يمكن استخدام الهيليوم في لحام المعادن حيث يقوم هذا العنصر الكيميائي بإزاحة الأكسجين أثناء تسخين المعدن حتى درجة حرارة عالية، وبالتالي يمنع

الأكسدة اللاحقة وتآكل سطح المعدن.