متابعة : سوزان مصطفى
حضور بعثة أفريقية إلى ليبيا “للمصالحة” وتوقيت الوصول
هو عشية مؤتمر دولي دار الحوار فيه حول مبادرة
إستقرار بلد تطوقه الأزمة ويتهيأ لإجراء إنتخابات
مصيرية بعد شهرين وحتمية تجهيزه لهذا الحدث.
وتم اليوم الأربعاء، إعلان وزير خارجية الكونغو برازافيل
جان-كلود غاكوسو، على أن
رئيس بلاده دينيس ساسو نغيسو، المكلف من قبل
الإتحاد الإفريقي بالملف الليبي، أوفد بعثة للمصالحة
إلى ليبيا التحاور حول الوضع بليبيا ومدى جاهزيتها للعملية الإنتخابية.
ويذكر أن هناك من الشخصيات الفاعلة في طرابلس
وبنغازي وطبرق ومصراتة، وسيلتقي الليبيين بعد
الشتات بالقاهرة وتونس.
وأن “استقرار ليبيا”.. مدعوماً عربياً
وأممياً و سط”خداع” إخواني تركي
وقد تباينت البعثة التي ستعود إلى برازافيل لتقديم
إحاطة لساسو نغيسو الذي سيشارك في قمة حول
ليبيا تنظمها فرنسا في 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل،
حولها آراء المراقبين الليبيين، بين من يرى أن
أي تحرك من الاتحاد الأفريقي في الملف الليبي
سيكون له تأثير كبير، وآخرين يرون أنها ستكون
كسابقاتها من البعثات التي لن تحدث اختراقاً في الملف “الشائك” الليبي.
هناك بالأفق أخباراً سارة
حيث يرى رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام الليبي (المنتهية ولايته)، الدكتور عبدالمنعم اليسير أن أي تحرك
من الإتحاد الإفريقي لدعم المصالحة في ليبيا، يعد من الأخبار “السارة”، مشيراً إلى أن معوقات تحقيق المصالحة الوطنية
وإخراج ليبيا من أزمتها، هي المليشيات المسلحة ووجود القوات الأجنبية والمرتزقة وتأثيرها الجبري على أرض الواقع .
وأشار إلى أن مجرد الحديث عن المصالحة الوطنية -كما هو المعتاد- لن يجدي نفعًا؛ لأن المليشيات المسلحة وحلفاءها
المسيطرين على الأرض سيتظاهرون بأنهم في حالة مصالحة تامة وأنه لا وجود للمليشيات، وأن الحكومة لها القدرة على فرض
القانون.
وأوضح اليسير أن من يسيطر على المنطقة الغربية هي مليشيات ترتدي ملابس الجيش والشرطة لخداع المجتمع الدولي، مطالبًا
البعثة الأفريقية بمعرفة الحقيقة، وتجنب الوقوع في الفخ الذي وقعت فيه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وواشنطن.
واليوم الأربعاء، أعلن وزير خارجية الكونغو برازافيل جان-كلود غاكوسو، أن رئيس بلاده دينيس ساسو نغيسو، المكلف من قبل
الاتحاد الأفريقي بالملف الليبي، أوفد بعثة للمصالحة إلى ليبيا.
أبرز مهام البعثة
هي جمع المعلومات وإجراء تقييم والمصالحة على خط العملية التي يفترض أن تؤدي إلى الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية
العام، بحسب غاكوسو الذي قال إن الوفد سيجتمع مع كبار المسؤولين السياسيين والدينيين والشخصيات الفاعلة في طرابلس
وبنغازي وطبرق ومصراتة، وسيلتقي الليبيين في الشتات بالقاهرة وتونس.
“استقرار ليبيا”.. دعم عربي وأممي و”خداع” إخواني تركي
إلا أن البعثة التي ستعود إلى برازافيل لتقديم إحاطة لساسو نغيسو الذي سيشارك في قمة حول ليبيا تنظمها فرنسا في 12 نوفمبر/
تشرين الثاني المقبل، تباينت حولها آراء المراقبين الليبيين، بين من يرى أن أي تحرك من الاتحاد الأفريقي في الملف الليبي
سيكون له تأثير كبير، وآخرين يرون أنها ستكون كسابقاتها من البعثات التي لن تحدث اختراقًا في الملف “الشائك”.
أخبار سارة
رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام الليبي (المنتهية ولايته)، الدكتور عبدالمنعم اليسير، يرى أن أي تحرك من
الاتحاد الأفريقي لدعم المصالحة في ليبيا، يعد من الأخبار “السارة”، مشيرًا إلى أن معوقات تحقيق المصالحة الوطنية وإخراج
ليبيا من أزمتها، هي المليشيات المسلحة ووجود القوات الأجنبية والمرتزقة.
وأكد اليسير، في حديث لـ”العين الإخبارية”، أن على البعثة الأفريقية أن تركز أولا على دعم تنفيذ جميع بنود اتفاق لجنة
“5+5” والتي تنص على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وفك المليشيات وجمع السلاح.
وأشار إلى أن مجرد الحديث عن المصالحة الوطنية -كما هو المعتاد- لن يجدي نفعًا؛ لأن المليشيات المسلحة وحلفاءها
المسيطرين على الأرض سيتظاهرون بأنهم في حالة مصالحة تامة وأنه لا وجود للمليشيات، وأن الحكومة لها القدرة على فرض
القانون.
وأوضح اليسير أن من يسيطر على المنطقة الغربية هي مليشيات ترتدي ملابس الجيش والشرطة لخداع المجتمع الدولي، مطالبًا
البعثة الأفريقية بمعرفة الحقيقة، وتجنب الوقوع في الفخ الذي وقعت فيه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وواشنطن.
المصير مشابه
وقد أكد كامل المرعاش، المحلل السياسي الليبي، أن الوفد الأفريقي يشكل بعثة جديدة تضاف إلى بعثات قال إنها “كثيرة العدد
لكنها قليلة الأثر”، مشيراً إلى أن “مصير هذه البعثة لن يكون مختلفًا عن سابقاتها فهو يقترب من التشابه.
وأشار المرعاش مستغرباً من المهام المعلنة لها، وهي جمع المعلومات وتقييم العملية السياسية، “لأن الأمر في ليبيا تجاوز جمع
المعلومات والتقييم، وبات واضحًا جدًا؛ فهناك طرف يريد الانتخابات الرئاسية والتشريعية ويعتبرها نقطة حاسمة في الخروج من
وضع الأزمات إلى الاستقرار وإعادة مؤسسات الدولة، وآخر يعرقل ويستفيد من استمرار حالة الفوضى”
وصفها بـ”المتلونة” التي تظهر خلاف ما تخفي.
عوامل ضغط
وذكر المحلل الليبي، أن الاتحاد الإفريقي يفتقر إلى عوامل الضغط على أي طرف، لكنه يستطيع إدانة الأطراف المعرقلة سياسياً.
و أوضح أن رئاسته لا تفضل هذا التصرف حتى تحمي علاقاتها مع كل أطراف الصراع في ليبيا، بحسب المرعاش، الذي قال
إن هذا السلوك في حد ذاته “موقف سلبي” يسجل ضد الإتحاد الأفريقي، متوقعًا عدم تسجيل أي اختراق، سوى توصيات وصفها
بـ”الفضفاضة وغير المجدية” والمضيعة للوقت.
وأيدها تلك الرؤية المحلل السياسي الليبي محمد يسري، في تصريحات له عبر وسائل الإعلام قائلا” إن مهام البعثة الأفريقية
هو “تحصيل حاصل”، وخاصة أن انتخابات ليبيا دخلت مرحلة الحسم، ولم يتبق إلا قرابة 60 يومًا، في وقت تحاول فيه كل الأطراف الدولية الآن تثبيت الموعد بعد الشقاق الحاصل في حكومة عبدالحميد الدبيبة.
وقد تأكدت من أن الأمور في ليبيا تسير بحسب ما تم إقراره في خارطة الطريق، لذا تحاول حفظ ماء الوجه وتسجيل نقطة بيضاء في ملفها، بمحاولة حل الأزمة الليبية.
وأشار يسري مؤكداً على أن البعثة الأممية ستسترجع التأكيد على الثوابت التي انتهت إليها البعثة الأممية واللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5″، وستقوم بإعادة صياغتها في صورة تتخذه مرجعًا في طريقها نحو تشجيع الأطراف الليبية نحو الالتزام بتلك الإتفاقات التي ستصل إلى تحقيقها .
السر الخفي وراء بعثة إفريقية تصل إلى ليبيا عشية مؤتمر دولي.. الدواعي والأسباب