متابعة : نوران سعاده
أفاد تقرير من هيئة التراث السعودية أعلنت فيه قيامها بالاتفاق مع شركة السودة للتطوير،
وهى إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، لتنفيذ مشروع مسح أثري داخل نطاق مشروع
السودة بمنطقة عسير، بهدف تنمية وحماية التراث الوطني والمواقع الأثرية وإدارتها بفاعلية،
بجانب تعزيز شراكتها مع الجهات الحكومية والخاصة.
ويهدف العمل المشترك بين هيئة التراث، وشركة السودة للتطوير، الى دعم الجهود المرتبطة بالتراث
والآثار في جميع مناطق المملكة، ووقّع الاتفاقية، الرئيس التنفيذي للسودة للتطوير، المهندس
حسام الدين المدني، والرئيس التنفيذي لهيئة التراث، الدكتور جاسر الحربش.
ونص الاتفاق على تولى شركة السودة للتطوير توفير التمويل والخدمات اللوجستية اللازمة لأعمال
المسح والتنقيب الأثري، التي تستمر 180 يومًا، وتتم عبر 4 مراحل متعاقبة، بينما تتولى هيئة
التراث مهام الأعمال الفنية لعمليات المسح والتنقيب الأثري والتراثي في المنطقة.
وقال المهندس حسام الدين المدني: إن شركة السودة للتطوير تعمل على دعم وتعزيز جميع
الممكنات والأعمال، والتي من دورها إبراز أهمية المنطقة وتحقيق أهداف المشروع لجذب
مليوني زائر على مدار العام بحلول 2030.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة التراث أن الاتفاقية تهدف إلى تنظيم العمل المشترك بين الطرفين،
فيما يتعلق بتنفيذ مشروع المسح الأثري داخل النطاق الجغرافي لمشروع السودة بمنطقة عسير،
وذلك من خلال تشكيل فرق عمل مشتركة على مدار الخطة التنفيذية للمشروع، إذْ تشتمل
مراحل متعددة وشاملة لأعمال المسح والتنقيب الأثري في المنطقة.
بنود الاتفاقية:
ونصت الاتفاقية على أن تنقسم عملية تنفيذ مشروع المسح والتنقيب الأثري داخل نطاق شركة السودة
بمنطقة عسير إلى 4 مراحل متعاقبة تستمر لمدة 180 يوما، تختص الأولى بتقديم خطة تنفيذ
المشروع ومتطلباته البشرية والفنية والمالية، وفيما يتم خلال المرحلة الثانية جمع
وحصر المعلومات والبيانات والخرائط والصور المتعلقة بالمواقع الأثرية والتراثية داخل
النطاق الجغرافي للمنطقة، وتختص المرحلة الثالثة بإجراء وتنفيذ المسح الأثري والتوثيقي الشامل
لعناصر التراث الثقافي (المواقع الأثرية والمباني ومواقع التراث العمراني) داخل النطاق الجغرافي
لمشروع السودة، وفي المرحلة الرابعة والأخيرة يتم تنفيذ أعمال التنقيب الأثري في عدد محدد
من المواقع الأثرية بناءً على نتائج المشروع العلمي للمسح الأثري في المرحلة السابقة.
جاء ذلك لتعزيز مكانة المنطقة سياحياً وإضافة المزيد من عوامل الجذب يتيح برنامج العمل
المشترك للسودة للتطوير عرض نماذج للقطع الأثرية التي تُكتشف، وعرض بعض الموجودات
الأثرية في بعض المناسبات المهمة بالتنسيق مع هيئة التراث السعودية.