مع وفاة الإعلامى وائل الإبراشي يتبادر في ذهن الكثيرين تساؤل حول جواز الشماتة في الموت من عدمه سواء كان المتوفى شخصية عادلة أم ظالمة ،،
لا شك أن الموت من أعظم ما يقع بالمؤمنين من الابتلاء له ولمن يتركهم بعده، وعند المصائب يجب الاعتبار والاتعاظ
والرحمة الإنسانية تحمل على الحزن بل والبكاء مهما كانت معاملة الميت ، لقد قام النبي صلى الله عليه وسلم لجنازة،
ولما قيل له : إنها ليهودي قال “أليست نفسا”؟.. رواه البخاري ومسلم.
الموت حق
أيها الشامتون فى وفاة وائل الإبراشى إعلموا أنه لا شماتة فى الموت لأن الموت كأس وكل الناس شاربه
والقبر باب وكل الناس داخله وكلنا جنازات مؤجلة والله وحده هو الذى يعلم الصالح من الطالح والمذنب من المحسن.
كنتم بالأمس القريب تصفقون له نظرا لأدائه وحواراته الجريئة و لمجرد الاختلاف معه فى الآونة الأخيرة شمتم في وفاته
إن الله وحده فقط هو الذي يحاسب العباد حتى وإن أخطأ من وجهة نظركم فمن منا بلا ذنب أو خطيئة
المسلم الذي تربى على الأخلاق الإسلامية الفاضلة ووعى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لا يشمت في أحد ولا يفرح في مصائب الآخرين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين .
إن المسلم يكره أفعال العصاة ويكره أفعال الكفار لكنه لا يشمت بهم ولا يفرح في مصائبهم لأنه لا يكن حقدا لأحد ولا يبغض أحدا ولكنه يكره أفعال العصاة والبعيدين عن طريق الله ويدعو للجميع بالهداية والمغفرة
قصة الشيخ محمود شعبان مع الاعلامى وائل الابراشى هى واحدة من القصص
التي تم الحديث عنها بشكل كبير فى الساعات والأيام السابقة . خاصة بعد الإعلان عن وفاة الإعلامي وائل الإبراشي .
بعد استضافة الإبراشي للشيخ فى حوار ساخن بعد توجيه الأسئلة التى تتعلق بالمجتمع المصرى
الذى جعل الشيخ يتحدث بانفعال شديد فى هذا الحوار الساخن وبعد خروجه تم القبض عليه من قوات الأمن المصري .
موجات من الشماتة
موجات من الشماتة عكستها تغريدات الإخوان وأنصارهم على خبر وفاة الإعلامى وائل الإبراشي حيث تم توجيه اتهامات للراحل الكبير تصل إلى التكفير.
تلك الموجات أوضحا مكانة أهمية دوره فى التصدى لهذه الأخطار حيث أن والإبراشى كان فى مقدمة الصفوف محاربا متمرسا لا يشق له غبار متمكنا من حرفته وعالما متعمقا إشكاليات هذا الملف الشائك.
كما أكدت دار الإفتاء المصرية أن تعليق بعض شباب السوشيال ميديا على مصائر العباد
الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة
دار الإفتاء المصرية
وقالت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها مساء الأحد ردا على الشامتين في وفاة الإعلامي الكبير وائل الإبراشي : يزيد الأمر بعدًا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار.
وأضافت دار الإفتاء : وليس الموت مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء.