متابعة : ندى طارق
كان أصبح أحمد سالم صاحب أكبر مرتب وصل إليه رجل أعمال فى مصر، وفشلت كل محاولات أصدقاء طلعت حرب فى زعزعة أحمد سالم عن العرش الذى يجلس عليه ، ولم يصدق التقارير التى كتبت ضده ولا المستندات التى حاولت النيل منه
كان الاقتصادى الكبير طلعت حرب يثق ثقة عمياء بالشاب أحمد سالم ، وأسند إليه عدة مناصب كبيرة فى شركات بنك مصر رغم صغر سنه ، وقفز به فوق رؤوس كبار الموظفين
وذات يوم كان طلعت حرب مريضاً فى بيته وذهب أحمد سالم للاستفسار عن صحته ، فقال له أرجوك يا أحمد أن تحضر معك صباح الغد طبق فول مدمس من محل التابعى ، الذى كان أشهر محل فى هذا الخصوص
وذهب أحمد سالم إلى عمله ثم سهر مع أصدقائه وفى الصباح ذهب إلى طلعت حرب لزيارته ونسى طبق الفول المطلوب ، وسأله طلعت حرب هل نسيت الفول المدمس ؟
وفوجئ بهذا السؤال واضطر أن يكذب وادعى أنه ذهب إلى المحل فوجده مغلقاً لوفاة أخيه ، وبعد انصرافه استقل طلعت حرب سيارة وذهب إلى محل التابعى ووجده مفتوحاً ، وجلس إلى إحدى الموائد واستدعى التابعى صاحب المحل وقال له البقية فى حياتك ، فدهش الرجل ، فسأله التابعى: ألم يمت شقيقك ؟
فقال: لأ، وسأله هل تأخرت فى فتح المحل أمس ؟
فقال: فتحت المحل الساعة الخامسة صباحاً كعادتى كل يوم
وهنا اتجه طلعت حرب إلى مكتبه فى بنك مصر وأصدرا قراراً بفصل أحمد سالم من جميع مناصبه !وبسؤل طلعت حرب : هل يساوى طبق الفول المدمس كل هذا العقاب الصارم ؟
فقال: إن الرجل الذى يكذب فى طبق فول مدمس سيكذب فى مليون جنيه .. إن هذه وظائف ثقة وما دام قد فقد ثقتى فهو لا يصلح للعمل معى .