متابعة | سوزان مصطفى
تختفي الغابات الإستوائية بمعدل ينذر بالخطر من خلال إزالة الغابات ولكن لديها أيضاً إمكانية إعادة النمو بشكل طبيعي على الأراضي المهجورة.
وتم إثبات ذلك من خلال دراسة دولية قادها علماء من جامعة فاغينينغين
.وتعتمد كيفية تعافي الغابة على كمية الأمطار وعمر الغابة والخصائص الوظيفية لأنواع الأشجار.والغابات الإستوائية متنوعة للغاية وفقاً للدراسة الجديدة
التي نُشرت هذا الأسبوع في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة،ويبدو أنّ الإختلافات في الغابات الإستوائية تحدد كيف تتعافى الغابة بشكل
طبيعي من الحقول المهجورة ومراعي الماشية
.وتختلف الغابات الشابة الجافة والرطبة على سبيل المثال إختلافاً كبيراً في خصائصها.ولكن هذه الإختلافات تتضاءل مع تقدم الغابات في العمر.وتقدم الدراسة
نظرة ثاقبة في أي نوع من أنواع الأشجار يجب أن يتم إختياره لزراعة الغابات وبالتالي تعزيز نجاح إستعادة الغابات الإستوائية.
هذا مهم بشكل خاص لأنّ الغابات الإستوائية تساهم بشكل كبير في التنوع البيولوجي في العالم وتخزين الكربون وتنظيم المياه.
وأستخدم الباحثون بيانات من أكثر من 127000 شجرة في 30 غابة إستوائية في أمريكا الشمالية والجنوبية.ويقول عالم بيئة الغابات بجامعة
Wageningen & Research والمؤلف الرئيسي لورانس بورتر: “من الصعب مقارنة هذه الغابات لأنّها تتكون من أنواع مختلفة تماماً.وهذا يشبه مقارنة
التفاح والبرتقال.
ويمكنّك أيضاً مقارنةً الغابات بناءً على الخصائص الوظيفية لالأنواع مثل حجم الأوراق أو كثافة الخشب.ونتيجة لذلك تمكنّا لأول مرة من مقارنة الغابات الشابة
بنفس المقياس البيئي على نطاق قاري “.وتابع بورتر: “تؤثر السمات الوظيفية على نمو الأنواع وبقائها وبالتالي على عمليات النظام البيئي”. ”
من خلال تحليل الغابات من حيث خصائصها يمكننا إكتساب نظرة ثاقبة ليس فقط حول كيفية إنشاء هذه الغابات،ولكن أيضاً ما يعنيه هذا لعملها”.
وقام المؤلفون بقياس سبع خصائص لكل نوع بعض هذه السمات مهمة لتحمل الجفاف مثل الأوراق الصغيرة المركبة والخشب الصلب والقدرة على تساقط الأوراق في موسم الجفاف.وتعتبر السمات الأخرى مهمة للإنتاجية مثل القدرة على إصلاح النيتروجين في الغلاف الجوي والأوراق الرقيقة التي تلتقط الضوء بكفاءة ومحتوى الأوراق العالي من النيتروجين.