متابعة : محمد بركات
تم التأكيد مجددا على المواقف المؤيدة لقرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي
بحل مجلس القضاء الأعلى وسط دعوات لطرد الإخوان المسلمين.
وقد طبق القرار، الذي اعتبره الكثيرون خطوة نحو القضاء على جماعة الإخوان
المسلمين بعد عقد من الظلام، على الوضع والمال.
عقد فريق الدفاع عن شكري بلعيد، والزعيم الوطني محمد البرحمي، والجمعية الوطنية للمحامين الشباب، مؤتمرا صحفيا اليوم الأربعاء تحت عنوان “جهاز راشد الغنوشي السري والمالي وسقوط الحماية القضائية له”.
الأحوال في تونس
وقال ناصر العوايني، عضو فريق الدفاع، في المؤتمر الصحفي إن النظام القانوني
التونسي يسحق التونسيين من الضعفاء والفقراء.
وقال “حزب النهضة يضع يده على مجلس القضاء الأعلى، الذي تتمثل مهمته في التستر
على الجرائم وتحديد الأشخاص الذين لا يستحقون التواجد في أماكن لا يستحقونها”.
واضاف “انهم يتبنون سياسة الذراع منذ ان كانوا يعملون تحت حماية
الحزب الحاكم منذ عشر سنوات”.
مصدر للمعارضة لجماعة الإخوان
وأضاف: “المجلس الأعلى للقضاء ليس مقدسا، والدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد براهمي
سيقيم وقفة احتجاجية أمام المجلس غدا، تدين تسترها على قضايا الاغتيال
وتدعم قرار حلها، وسيعقد حدث مماثل أمام محكمة الاستئناف بتونس يوم الجمعة”.
وأضاف العوايني أنه في إطار المظاهرات، سيقوم بلعيد والدفاع برمي بمظاهرة
أمام منزل القيادي الإخواني راشد الغنوشي يوم السبت.
اهتزت تونس بوفاة شكري بلعيد، الزعيم اليساري لحزب الوطنيين الديمقراطيين
في 6 فبراير/شباط 2013. اشتهر بلعيد بعدائه ضد الإخوان المسلمين، وكان يشير
إليهم بانتظام على أنهم مجرمون. هذا هو الاغتيال الأول لتونس في الذاكرة الحديثة.
فتح تحقيق وإلغاء مجلس
وكانت السلطات القضائية التونسية قد وافقت في 22 يناير/كانون الثاني على فتح تحقيق
في جهاز المخابرات التابع لحزب النهضة، المتهم بالمشاركة في اغتيال بلعيد
وبراهمي في عام 2013، فضلا عن التجسس والتسلل إلى المؤسسات الرسمية التونسية.
وقد أصدرت وزيرة العدل التونسية ليلى جفال تعليمات محددة إلى النائب العام
لمحكمة الاستئناف بالتحقيق في جهاز المخابرات التابع لحزب النهضة.
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد إلغاء مجلس القضاء الأعلى
مدعيا أنه يعود بالنفع على مصالح خاصة على حساب الصالح العام.
وقال “هذا المجلس يباع الآن، وحتى الحركة القضائية تقوم على الانتماءات”