الأخبار

اللواء اشرف فوزى يكتب هل وصلت لبنان الى الخطوط الحمراء؟

هل اقتصاد لبنان قد لا يعود إلى ما كان عليه قبل عقدين ؟ هل سقط الاقتصاداللبنانى لدرجة ان بطلق على الموقف (انهيار القرن )؟

قال اللواء اشرف فوزى الباحث فى الشئون السياسية انفجار مرفأ بيروت الذي حدث منذ عام تقريبًا دافع قوي للسياسيين بلبنان لتذليل العقوبات لتشكيل الحكومة الجديدة للخروج من المستنقع الاقتصادي، ولكن النتيجة كانت زيادة بالتعنت والمواقف المتصلبة التي أنتجت انهيار اقتصادي زائد وأوصلت الأمن الاجتماعي للخطوط الحمراء. رد الفعل كان موجود في الشارع اللبناني اليوم على رغم من الضيق الاقتصادي وموجات الكورونا والتحذيرات الأمنية كلها، موضحًا: «الوضع في لبنان وصل إلى الخطوط الحمراء التي لابد من إيجاد أي حل طارئ للحفاظ على ما تبقى من الدولة اللبنانية، ومن اللبنانيين وكرامة الشعب اللبناني».

وتابع أن الوضع في لبنان متشابك، حيث إن هناك تدخلات إقليمية عديدة وأصبح من المعروف أن منطقة إقليم الشرق الأوسط يعاد ترتيب أوراقها، وهو ما يؤثر على الداخل اللبناني كون الأحزاب السياسية والجماعات السياسية مرتبطة بأجندات خارجية، والسبب الآخر الداخلي أن لبنان مقبلة على انتخابات نيابية بعد ٩ أشهر ومن يحصل على أكبر كتلة نيابة من الممكن أن يسمى الرئيس، على اعتبار انتخابات الرئاسية ستقام من بعدها والبرلمان اللبناني هو من ينتخب الرئيس وليس من قبل الشعب مباشرة.

وبات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من ٩٠ في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار المواد الأساسية بأكثر من ٧٠٠في المئة.

انقطاع التيار الكهربائي أصبح متكررا لدرجة أن المطاعم تخصص ساعاتها وفقا لجدول الكهرباء من المولدات الخاصة، وتندلع المشاجرات في المحلات حيث يندفع المتسوقون لشراء الخبز والسكر وزيت الطهي قبل نفادها أو ارتفاع أسعارها.

وغادرت الكوادر الطبية إلى خارج البلاد، فيما تضرب البلاد موجة جديدة من الإصابات بكوفيد-١٩، وارتفعت حوادث السرقة والقتل.

وبين حالات القتل التي تعكس الوضع المتردي، حالة عامل محطة وقود يدعى غيث المصري قضى بمشاجرة مع زبون بعد أن رفض طلبه بتجاوز حد الحصص المخصصة.

وفي مستشفيات لبنان، نفدت بعض أدوية التخدير وجراحة القلب ويبحث الموظفون عن الوقود والماء، “بدلا من الاهتمام بالأشياء المهمة، نعتني بأشياء تافهة مثل إيجاد الديزل للمولدات والكهرباء والمياه، والتي يتعين علينا بعد ذلك تعقيمها”. لبنان الذي كان في العقود الأخيرة “يسوده الهدوء النسبي في منطقة مضطربة يعيش الآن في ظل انهيار اقتصادي يحدث مرة واحدة في القرن”.

اشار البنك الدولي في مايو الماضي، إن الأزمة الاقتصادية في البلاد يمكن أن “تصنف ضمن الأزمات الثلاث الأولى في العالم خلال الـ ١٥٠ عاما الماضية”.

ويصنف البنك الدولي أزمة لبنان على أنها أسوأ من أزمة اليونان، التي اندلعت في عام ٢٠٠٨، وتسببت في تشريد عشرات الآلاف من الأشخاص ودخول سنوات من الاضطرابات الاجتماعية، وأكثر حدة من أزمة عام ٢٠٠١ في الأرجنتين، والتي أسفرت أيضا عن اضطرابات واسعة النطاق.

قال الرئيس اللبناني ميشال عون على تويتر (١٤ آب/أغسطس ٢٠٢١) إن مسار تشكيل حكومة جديدة سالك وإنه يأمل أن يخرج “الدخان الأبيض” قريباً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم