متابعة | سوزان مصطفى
أدت جائحة كوفيد-19 إلى توقف رحلات العمل والمؤتمرات الشخصية لكن بحثاً جديداً وجد أنّ هذا التحول سهّل على المزيد
من الأشخاص الذين لم يتمكنوا سابقاً من حضور هذه الأحداث المشاركة وخفض بصمتهم البيئية.وقام فريق بحثي بقيادة مهندسين
من جامعة تكساس في أوستن بتحليل العديد من المؤتمرات العلمية التي كانت أولاً إفتراضية خلال الأشهر الأولى للوباء.
وفي دراسة بحثية جديدة فحص الباحثون التكاليف البيئية والإجتماعية والإقتصادية للمؤتمرات الإفتراضية مقارنة بالأحداث الشخصية
وحللوا كيف أدى التحول عبر الإنترنت إلى تغيير مشاركة النساء والباحثين في بداية حياتهم المهنية والعلماء
من المؤسسات الممثلة تمثيلاً ناقصاً والبلدان.
ووجدت الدراسة أنّ الأحداث الإفتراضية تخفض التكاليف وتقلل من الوقت والإلتزامات المتعلقة بالسفر التي أدت في السابق
إلى تأخير بعض المؤتمرات عن جذب مجموعات متنوعة من الحاضرين.أيضاً يتم التخلص من التكاليف البيئية لمئات
أوآلاف الأشخاص الذين يسافرون من جميع أنحاء العالم لحضور مؤتمر .وقال كيسي فاوست الأستاذ المساعد في مدرسة Cockrell: ”
عندما أصبحنا إفتراضيين جلبنا الكثير من الأصوات إلى الطاولة والتي لم تكن قادرة على التواجد في الأحداث الشخصية بسبب التكلفة
والوقت وأسباب أخرى”.وكانت تكلفة الحضور الشخصي للعلماء من إفريقيا إلى العديد من المؤتمرات الأخيرة في المتوسط بين 80٪ و 250٪
من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لبلدهم مقارنةً بنحو 3٪ من نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للمشاركين الأمريكيين.
وبالإضافة إلى التكلفة تتطلب الأحداث الشخصية أيضاً إستثمارات هائلة في الوقت المناسب.وتتطلب هذه الأحداث السفر وغالباً ما تستمر عدة أيام وتستهلك كل وقت الحضور أثناء وجودهم هناك.ويمكن أن يكون هذا تحدياً كبيراً وخاصةً بالنسبة للنساء.وبالنسبة للعديد من العمال الأصغر سناً تميل هذه الفترة من الحياة إلى الإنخفاض في الوقت الذي ينجب فيه الكثيرون أطفالاً. وزادت مشاركة المرأة في المؤتمرات الإفتراضية بنسبة تصل إلى 253٪ مقارنة بالمؤتمرات الشخصية السابقة وفقاً للدراسة.وعند النظر إلى الأوساط الأكاديمية زاد حضور الطلاب وعلماء ما بعد الدكتوراه بنسبة تصل إلى 344٪.