كتب ـ محمـــودالحسيني
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن التداعيات السلبية التي تتسبب فيها التغيرات المناخية في منطقتنا وكافة أنحاء العالم تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين واحتياجاتهم اليومية، لاسيما الفئات الأكثر ضعفًا مثل صغار المزارعين والعاملين في مجال الصيد، موضحة أن هذه التداعيات تحتم على المجتمع الدولي أن يعزز جهود التعاون الإنمائي من أجل العمل المشترك لمواجهة المخاطر المناخية، وتعزيز قدرات الدول الناشئة على التكيف معها.
جاء ذلك خلال إلقاء الكلمة الافتتاحية للحلقة النقاشية حول “تكيف الفئات الأكثر ضعفًا مع التغيرات المناخية”، والتي تأتي ضمن فعاليات مؤتمر يوم المدن العالمي الذي تنظمه وزارة التنمية المحلية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بمحافظة الأقصر، تحت عنوان “تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية”.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن الحكومة المصرية وضعت في اعتبارها الفئات الأكثر ضعفًا، وضرورة تعزيز قدراتهم على مواجهة التغيرات المناخية وتوجيه خطط التنمية الشاملة، وهو ما يتم من خلال المبادرة الرئاسية للتنمية المتكاملة للريف المصري “حياة كريمة”، التي تعمل على الارتقاء بحياة المواطنين في الريف المصري، وتحسين مستوى معيشة أكثر من نصف سكان جمهورية مصر العربية، من خلال تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعمل المبادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر في المناطق الريفية، مؤكدة أن المبادرة تمثل مثالا للمجتمع الدولي وكافة الدول الهادفة لدعم الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا في مجتمعاتها ودمجها في جهود التنمية.
وشددت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية الشراكات الدولية بين كافة الأطراف ذات الصلة من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين ومؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لدعم هذه الفئات وتحسين سبل معيشتهم، لبناء مدن ومجتمعات مستدامة قادرة على التأقلم مع المتغيرات والصدمات، وتسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
المشاط : المجتمع الدولي مطالب بجهود استثنائية لدعم الدول النامية لتعزيز العمل المناخي