“المحيبس و ابو طبل” إحدى العادات المتوارثة في العراق
متابعة/ شيماء فاروق
يشهد شهر رمضان أعرافا موروثة ، تعرض بعضها للخطر بسبب التغيرات المرتبطة بأنماط الحياة الحديثة وعدم استقرار البلد خلال السنوات 20 الماضية.
ظهور “المسحرجي” ، شخصية فلكورية مشهورة تعرف في بعض البلدان باسم “المسحراتي”
كما في بعض أنحاء العراق ، معروف باسم “أبو طبل” ، في إشارة إلى الآلة التي يحملها وهي “طبلة” التي يمشي يدق عليها في الشوارع ق
بل الفجر لتذكير سكانها بتناول الوجبة السحورية قبل أن يرفع أذان الفجر
وكان سكان بغداد يعتمدون اعتمادا تاما على “المسحرجي” لإيقاظهم ، وكان ينظر إلى هذا الطابع على أنه أساس شهر الصيام
ولكن مع تطور وظهور الساعات الحديثة ، أضعف دور هذه الشخصية وكاد أن يختفي ، لا سيما خلال سنوات الاضطراب الأمني.
واوضح خبير التراث في بغداد ياسر العبيدي “إن الحياة تتسارع ، وقد حدثت تغيرات جذرية من وسائل الإعلام ووسائل الإعلام الاجتماعية
ومع ذلك ظلت المدينة محافظة إلى حد ما على الأعراف في حين اختفى آخرون ، مثل القصخون ، الذي يجلس في المقهى لسرد القصص.
وخلال شهر رمضان ، ازدادت شعبية اللعبة التقليدية “المحيبس” ، وظل المشجعون العراقيون يمارسون نشاطهم في مناطق ومقاهي بارزة منذ مئات السنين.
ورغم أن أصول اللعبة غير مؤكدة ، فإن الخبراء يتفقون على أن هذه اللعبة تستند في معظمها إلى الفراسة
إن اللعبة تتكون من فريقان من 100 فرد لكل منهما عدد متساو من المشاركين
يتم دفن خاتم، ويقوم كل فريق برحلة بحث طويلة للعثور على الخاتم واسترجاعه من الفريق الآخر.
وقد حققت اللعبة عودة كبيرة في السنوات الأخيرة ، بفضل تطوير جمعية متخصصة ، التي تدعمها القنوات الفضائية وطورت الفرق الشعبية ، مما أعطاها مكانة أكبر.