متابعة : خالد مصطفى
أوضح اليوم المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني،
أنه لن يتم السماح باستمرار الفوضى التي تمزق البلاد.
وكما قال العميد الدكتور الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني
إن استهداف القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى استهداف للأمن الوطني ووحدة البلاد.
وأعلنت السلطات السودانية، مقتل قائد شرطي برتبة عميد،
خلال مظاهرات شهدتها البلاد اليوم الخميس.
وقال التلفزيون السوداني إن عميد الشرطة علي بريمة حماد تعرض للطعن
على يد متظاهرين في العاصمة الخرطوم.
وشهدت العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى مظاهرات حاشدة تنادي بالحكم المدني الديمقراطي،
فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المحتجين.
وتحدث شهود عن إصابات عديدة وقعت في صفوف المتظاهرين بمدينة بحري وأم درمان،
جرى إسعافهم للمستشفيات المجاورة.
احتجاجات تأتي إثر دعوات أطلقها تجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة،
للمطالبة بالحكم المدني.
وكانت السلطات السودانية قد اتخذت إجراءات أمنية مخففة صباح الخميس،
بينما سمحت بحركة المرور عبر كافة الجسور باستثناء كبري “المك نمر”،
في سلوك مخالف للعادة منذ انطلاق موجة الاحتجاجات الجديدة.
ويوم السبت الماضي، أعلنت الأمم المتحدة بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين،
إطلاق مشاورات سياسية أولية بين الأطراف السودانية، تتولى الأمم المتحدة تيسيرها
بهدف دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل لاتفاق للخروج
من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام نحو الديمقراطية والسلام.
وشملت مبادرة الأمم المتحدة 7 نقاط كمسار للعملية التشاورية
التي تهدف إلى حل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد والعبور بالفترة الانتقالية.
ومن بين نقاط المبادرة الأممية “تعويل المنظمة الدولية على التعاون الكامل
من قبل جميع الأطراف، لا سيما السلطات، لتهيئة مناخ ملائم لهذه المشاورات.
ويشمل ذلك الإنهاء الفوري لاستخدام العنف ضدّ المتظاهرين السلميين ومحاسبة
مرتكبي هذا العنف والحفاظ على حقوق الإنسان للشعب السوداني وحمايتها”.
وتأتي مبادرة الأمم المتحدة على وقع أزمة سياسية طاحنة تفاقمت بعد استقالة
رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك من منصبه.