متابعة : سوزان مصطفى
متابعة “جريدة الإخبارية عاجل” لقضية بيع منزل المؤرخ العربي ابن خلدون
منذ أيام تم طرح منزل العالم والمؤرخ العربي والعلامة ابن خلدون للبيع بمدينه فاس بالمغرب
و ابن خلدون يعتبر هو المؤسس لعلم الإجتماع في مدينة فاس المغربية،
للبيع من قبل العائلة المالكة، وادى ذلك لحدوث جدل كبير بين المثقفين حول كيفية حماية التراث العربي في المغرب.
تزامن طرح منزل ابن خلدون للبيع، بإثارة موجة عارمة من تساؤلات في الشارع المغربي
، حول أهمية هذا الصرح الذي سكن فيه من كتب كتاب “المقدمة” الشهير بيديه،
معتبرين أن هذا المنزل هو إرث ثقافي وحضاري مهم جدا ولابد الحفاظ عليه وعدم طرحه للبيع كأي سلعة.
وناشد النقاد الحكومة بضرورة اقتناء المنزل من قبل الجهات الرسمية في البلاد وتحويله إلى صرح ثقافي ؛
“لكونه يشكل جزءا من ذاكرة مدينة فاس والمغرب بصفة عامة”، بحسب “هسبريس” المغربية.
وتناقلت وسائل الإعلام عن أستاذ التاريخ المتقاعد من جامعة “سيدي محمد بن عبد الله”
، محمد بن عبد الجليل، قوله: “أن منزل ابن خلدون بمدينة فاس،
الذي استقر فيه طيلة عمله بالبلاط المريني، يقع في الطالعة الكبرى أسفل درب الحرة” بالمغرب.
بُني المنزل بحسب المؤرخ المغربي، على 3 طوابق صغيرة،
منوها إلى أن طريقة بنائه تشبه إلى حد كبير الشكل المعماري المتواجد في الجنوب التونسي،
حيث ولد وترعرع العالم ابن خلدون وشهد هذا البناء التاريخي
مرحلة تاريخية متميزة بحياة المؤرخ الكبير ابن خلدون وكانت التساؤلات كيف نتناسى عالماً كهذا ونتهاون في منزله ونطرحه للبيع
وكأنه سلعة عادية وليست علامة تاريخية.
وأشار بن عبد الجليل، إلى أن المنزل كان ملكاً لأحد الخياطين بمدينة فاس
وهو يملك دليلا عدليا يثبت أن هذا المنزل كان يعود لعبد الرحمن بن محمد ابن خلدون.
تحويله لمكتبة
وذكر الباحث المغربي إلى وجود محاولات سابقة من السلطات الثقافية في تونس
لامتلاك المنزل وتحويله إلى مكتبة خاصة بمؤلفات ابن خلدون.
وعن أحد ذوي ملاك المنزل وكما جاء بوسائل الإعلام وهو مروان مهياوي،
قوله إنه “بعد إعلان عائلته طرح البناية للبيع اتصلت بها مصالح وزارة الثقافة، وعقدت معها لقاء حول الأمر”.
وتبين أن لجنة من الخبراء ستعاين البناء بهدف إنجاز تقرير حوله قبل رفعه إلى الوزارة الوصية لاتخاذ ما تراه مناسبا،
مؤكدا أن عائلته اقتنت هذا العقار عام 1969، بعد أن توالت على ملكيته أربع عائلات أخرى قبل ذلك.
وذُكِر أن عائلته تنتظر في الوقت الحالي رد الوزارة المعنية
، حيث توقع أنها “غالبا ستتولى اقتناء هذا العقار”، مشيرا إلى أن البناء ما زال في حالة جيدة وتعيش فيه أسرتان وليس عقارا متهالك .
وقالت الصحف المغربية عن مديرة المديرية الجهوية للثقافة في مدينة فاس
، قولها: “إن مديريتها منكبة، بتنسيق مع مصالح الإدارة المركزية،
على دراسة هذا الموضوع، وستصدر بيانا حوله قريبا” حتى تحسم الجدال الذي دار منذ فترة حول طرحه للبيع.
المغرب.. آخر تطورات قضية بيع منزل ابن خلدون بمدينة فاس